بوتفليقة يفرج عن قيادات عسكرية قبيل انتخابات الرئاسة

أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أوامره بالإفراج عن خمسة من كبار القادة العسكريين كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي بتهم ارتكاب مخالفات فساد، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات مع الجيش مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

بوتفليقة يفرج عن قيادات عسكرية قبيل انتخابات الرئاسة

بوتفليقة يتطلع للترشح لولاية خامسة (أ.ب)

أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أوامره بالإفراج عن خمسة من كبار القادة العسكريين كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي بتهم ارتكاب مخالفات فساد، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات مع الجيش مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ونقلت عدة وسائل إعلام محلية أن بوتفليقة أمر اليوم بالإفراج المؤقت عن 5 ضباط يتم التحقيق معهم في قضايا فساد، وأودعوا قبل أيام السجن المؤقت من قبل محكمة عسكرية، فيما تحدثت فضائية مقربة من الرئاسة أن عدد المفرج عنهم 3 فقط.

ووفق وسائل إعلام جزائرية، فإن هؤلاء الضباط سيبقون قيد "الإفراج المشروط والمؤقت" في انتظار محاكمتهم في شبهات فساد.

من جهته، قال مصدر أمني مطلع للأناضول، فضل عدم نشر اسمه، إن الضباط الخمسة غادروا فعلا مساء الإثنين سجن البليدة جنوب العاصمة دون تفاصيل.

ومن بين هؤلاء ثلاثة من قادة المناطق أقيلوا في إطار حملة لبوتفليقة الذي عزل نحو 12 من كبار القادة العسكريين هذا العام، مما عزز قبضته على السلطة وخفف من نفوذ الجيش الذي كان مهيمنا في السابق.

وقال مراقبون لرويترز إن الإفراج عن القادة يُنظر إليه على أنه لفتة لتحسين العلاقات مع الجيش قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نيسان/ أبريل 2019.

وقال المصدر إن القادة الخمسة ما زالوا رهن التحقيق. وقد أُطلق سراحهم من سجن البليدة العسكري بعد احتجازهم يوم 14شرين الأول/ أكتوبر.

ولم يعلن بوتفليقة (81 عاما) بعد ما إذا كان سيستجيب لدعوات الحزب الحاكم بالترشح لفترة ولاية خامسة العام المقبل. ومن المتوقع أن يفوز بوتفليقة في الانتخابات نظرا لتشرذم المعارضة في الجزائر.

والقيادات الخمسة هم القائد السابق للدرك الوطني اللواء مناد نوبة، والقائد السابق للمنطقة العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، والقائد السابق للمنطقة الثانية اللواء سعيد باي، ومدير المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور، والقائد السابق للمنطقة الرابعة اللواء عبد الرزاق الشريف.

وتعد هذه التطورات غير مسبوقة في البلاد، عبر إحالة هذا العدد من كبار الضباط الذين كانوا في الخدمة قبل أشهر إلى القضاء دفعة واحدة بتهم الفساد.

ومنذ حزيران/يونيو الماضي، أجرى الرئيس الجزائري، تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش.

وفسرت وزارة الدفاع تلك التغييرات على أنها "تكريس لمبدأ التداول" في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.

 

التعليقات