مُحاولة اختراق هاتف معارض سعوديّ بانتحال صفة صحافيين

حاول قراصنة ينتحلون صفة صحافيين اعتراض اتصالات معارض سعودي بارز في واشنطن،

مُحاولة اختراق هاتف معارض سعوديّ بانتحال صفة صحافيين

قناع دموي لولي العهد محمد بن سلمان أمام القنصلية السعودية (أب)

أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بأن قراصنة، حاولوا اختراق هاتف المُعارض السعودي البارز في واشنطن، علي الأحمد، عن طريق انتحالهم دورَ صحافيين.

وكانت مُحاولة الاختراق الأولى، في شهر شباط الماضي، حينما ادعى شخص أنه صحافية تعمل في شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وحاول الشخص الذي أطلق على نفسه اسم "تانسا ستالين"، إقناع الأحمد أنه يُريد إجراء مُقابلة معه حول عدة موضوعات متعلقة بالسعودية.

وأرسلَ الشخص المُنتحِل، رسالة إلكترونية للأحمد، يدعوه فيها إلى بث حي حول السعودية، بعد أن تواصل معه لعدة أيام على أنه صحافية فعلا، حتى أنه أرسل له مواضيع مُقترحة للمُقابلة، إلا أن الأحمد شك في الأمر منذ البداية.

وأوضح الأحمد أن الصحافية ستالين (المُنتحل) ذكرت أن منصبها هو سكرتيرُ التحرير، وهو منصب لا يتطابق مع وظيفة يقوم بها عادةً المنتجون، بحسب الأحمد الذي ازدادت ريبته حول الموضوع بعد أن وصلته الرسالة عبر "Gmail"، بدلا من عنوان رسمي لهيئة الإذاعة البريطانية.

وبيّنت وكالة "أسوشييتد برس" أن طلب الصحافية المقابلة كان فخا منفذا بشكل سهل، وهو محاولة لجعل الأحمد للدخول إلى صندوق الرسائل الخاص عن طريق دفعه إلى فتح رابط خبيث، يمكن القراصنة من الاختراق.

وتلقّى الأحمد، العديد من الرسائل المشبوهة العام الماضي، لذا فهو يُرجّح أن السعودية تقف وراء محاولات الاختراق المٌتكرّرة.

وبحسب صحيفة "واشنطن تايمز"، فإن المحاولة الثانية لاختراق هاتف الأحمد، كانت من خلال محاولة التواصل معه هاتفيا، عبر انتحال أحد القراصنة لشخصية الصحافي الراحل جمال خاشقجي.

بدوره، عقّب رئيسُ مكتب التكنولوجيا في منظمة "مراسلون بلا حدود"، إيلودي فيالي، قائلا إنه "من الخطورة للغاية استخدام هذا النوع من التكتيكات"، مُشيرا إلى أن هذه الأساليب "تجعل الناس يمتنعون عن التحدث إلى الصحافيين، وفي النهاية يؤدي الأمر إلى تقويض حرية المعلومات" المفروض أن تكون مُتاحة أمام الجميع.

 

التعليقات