ملك السعودية يتجنب مقتل خاشقجي ويطالب بوضع حد لإيران

دعا ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، المجتمع الدولي، اليوم الإثنين، إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية. وعلى الرغم من تورط بلاده بالحرب التي أدت إلى أوضاع إنسانية كارثية، قال إن السعودية تدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.

ملك السعودية يتجنب مقتل خاشقجي ويطالب بوضع حد لإيران

(أ ب)

دعا ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، المجتمع الدولي، اليوم الإثنين، إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، وعلى الرغم من تورط بلاده بالحرب التي أدت إلى أوضاع إنسانية كارثية بما في ذلك تفشي الأمراض والمجاعة في اليمن، قال إن السعودية تدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.

وتصريحات الملك سلمان، أمام مجلس الشورى، أكبر هيئة استشارية للحكومة، هي أول تصريحات علنية له منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بداية الشهر الماضي، والذي أثار غضبا عالميا وأسفر عن تأزم علاقات الرياض مع الغرب. ولم يذكر الملك سلمان الأزمة بشكل مباشر، لكنه أشاد بالهيئة القضائية السعودية، وبالنيابة العامة لقيامهما بمهامهما في خدمة العدالة.

وقال سلمان إن بلاده تدعم الحلول السياسية في الأزمتين اليمنية والسورية، وشدد على أن "فلسطين ستبقى قضية المملكة الأولى"، جاء ذلك خلال خطاب قصير لم يتجاوز 7 دقائق للملك سلمان السنوي بافتتاح أَعْمَال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، بالرياض، والذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للسعودية بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس.

وأضاف أن السعودية ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة. وتابع: "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران". وأكد دعم بلاده "للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل".

وحول الأزمة السورية، دعا إلى "حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية ويتيح عودة اللاجئين السوريين".

ومتطرقا لأزمة بلاده مع إيران، قال سلمان: "على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار"، وأضاف "دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة".

وفيما تجنب سلمان، الحديث عن قضية مقتل الصحفي السعودي، قال "وجهنا ولي العهد (محمد بن سلمان) رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".

وأضاف "الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء".

وفي الشأن العراقي، تابع الملك سلمان قائلا: "إننا نشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات".

ويأتي الخطاب في وقت تواجه المملكة أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، الذي أعلنت المملكة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار. 

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفائه قبل أن تقول إنه قُتل بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية وتجزئة جثته، ما أثار موجة غضب عالمية ضد السعودية ومطالبات بتحديد مكان الجثة. 

 

التعليقات