"الجزيرة" تكشف عن خطة لدول الحصار لاحتلال قطر عام 96

بثّت قناة "الجزيرة" أمس الأحد، فيلمًا وثائقيّا كشف فيه زعيم جماعات مرتزقة فرنسية، يدعى بول باريل، عن خطّةٍ "سعودية إماراتية بحرينية لاحتلال قطر" عام 1996، لكنها لم تنفذ، وفق ما قاله.

من الوثائقي "قطر 96" (الجزيرة)

بثّت قناة "الجزيرة" أمس الأحد، فيلمًا وثائقيّا كشف فيه زعيم جماعات مرتزقة فرنسية، يدعى بول باريل، عن خطّةٍ "سعودية إماراتية بحرينية لاحتلال قطر" عام 1996، لكنها لم تنفذ، وفق ما قاله.

وتمّ بثّ الوثائقيّ الذي بلغت مدّته 52 دقيقةً ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، ليكشف فيه باريل عن تفاصيل الخطة، التي قال إنه أشرف على قيادتها بدعم مباشر من الإمارات والسعودية والبحرين عام 1996، بعد فشل محاولة الانقلاب على نظام الحكم في قطر في ذلك العام.

وبحسب "الجزيرة"، قال باريل إن "الإمارات وفرت له دعمًا كبيرًا لتنفيذ العملية، إذ استضافته مع فريقه في فندق بأبوظبي حيث تم تخزين أسلحة كثيرة فيه"؛ كما "مُنح وفريقه جوازات سفر رسمية إماراتية لتسهيل تحركاتهم بعيدا عن الأنظار"، التي قام "ولي عهد أبوظبي الحالي محمد بن زايد، وكان يشغل حينها منصب رئيس الأركان"، بمنحها لهم.

وقال باريل إنه "اصطحب 40 من فريقه المدربين على درجة عالية في مجالات عسكرية مختلفة للاستعداد لتنفيذ الهجوم"، مشيرًا إلى أن له علاقات سابقة مع المسؤولين في كل من الإمارات والسعودية.

وعن خطة الغزو، أوضح باريل أنه "تم تدريب قوات مشاركة، بينهم ضباط وعسكريون قطريون هاربون إلى الإمارات، وبينما تكفلت السعودية بإعداد مليشيات قَبَلية، كانت البحرين محطة باريل وفريقه لإدارة الاتصال والتنصت على كل ما يجري في الدوحة".

كما كشف عن "مهمة استطلاعية خاصّة وسريّة قام بها هو شخصيًّا بدايات عام 1996، حيث تسلل عبر البحر إلى الدوحة وقام بعمليات تصوير للمناطق التي كانت من بين الأهداف، مثل بيت الأمير ومبنى التلفزيون الرسمي ومقرات الأمن".

وذكر باريل أنه "نجح في جلب 3 آلاف عسكري سابق من تشاد، مقابل 20 مليون دولار للمشاركة في عملية الهجوم على قطر"، مبينًا أنّ عملية الإعداد للهجوم كلفت في مجملها حوالي 100 مليون دولار.

وأوضح أن "ما أثر على سير تنفيذ العملية هو اتصال الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، به شخصيا لإبلاغه بضرورة وقف أي حماقة"، قائلًا إن "الخطة لو تم تنفيذها لحصلت مجزرة".

ولم تعقّب أيٌّ من الدول الثلاثة على الاتهامات، إلّا أنّ البحرين نفت في آذار/ مارس الماضي اتّهامات شبيهة، بعد أن بثّت "الجزيرة" تحقيقًا بعنوان "قطر 96"، يكشف تورط الدول المقاطعة لقطر، في المحاولة الانقلابية، وقالت المنامة حينذاك إن اتهامات قطر " ليس لها أساس".

ويأتي الوثائقي في وقت تعصف بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، اندلعت 5 حزيران/ يونيو 2017؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

التعليقات