قتلى وعشرات الجرحى بالسودان والاحتجاجات تمتد للخرطوم

قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات بجروح متفاوته وحالات اختناق، اليوم الخميس، في الاحتجاجات التي تشهدها السودان منذ الأربعاء، والتي انطلقت من بلدة عطبرة وبلديات في الشمال احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.

قتلى وعشرات الجرحى بالسودان والاحتجاجات تمتد للخرطوم

الاحتجاجات انطلقت من عطيرة والسلطات تقمعها وتعلن الطوارئ (تويتر)

قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات بجروح متفاوته وحالات اختناق، اليوم الخميس، في الاحتجاجات التي تشهدها السودان منذ الأربعاء، والتي انطلقت من بلدة عطبرة وبلديات في الشمال احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.

ووصلت الاحتجاجات بعد ظهر اليوم، إلى قلب العاصمة مع خروج طلاب جامعة الخرطوم والنيلين، للتظاهرة، حيث أطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع، كما تجددت الاحتجاجات الشعبية في عطبرة.

وأفاد شهود عيان باندلاع التظاهرات في وسط الخرطوم، وأحياء "الديم والحاج يوسف، وأركويت"، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، فيما أغلقت بعض المحال في سوق الخرطوم الرئيسي وسط العاصمة، وفق شهود عيان.

وأفاد شهود عيان من عطبرة، للأناضول، بأن السكان خرجوا للتظاهر بالرغم من فرض حالة الطوارىء في المدينة. وأحرق المتظاهرين في بلدة الزيداب، مقر المحلية الإدارية بالبلدة، وفق شهود.

وذكر شهود عيان أن عشرات الطلاب أغلقوا شارع "واحد" في حي الحاج يوسف، كما قطع عشرات الطلاب شارع "عبيد ختم"، الرئيسي جنوب شرق العاصمة. كما تداول نشطاء صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان وبربر، وبلدات المتمة والباوقة.

واتسعت دائرة الاحتجاجات في السودان، اليوم، واندلعت مظاهرات عنيفة منددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية، وغلاء الأسعار في مدينة دنقلا، وبلدة السليم، والقضارف ومدينة سنار.

وأبلغ شهود عيان من مدينة القضارف، الأناضول، أن التظاهرات بدأها طلاب المرحلة الثانوية صباح اليوم، وسرعان ما انضم إليها المواطنون في سوق المدينة.

وقال الشهود، في إفادات منفصلة، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فقابلها المتظاهرون باحتجاجات عنيفة وبدأت أعمال التخريب. وأضاف، أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وتابع شهود العيان، حاول المتظاهرون حرق محطة للوقود، ولكن تدخل الجيش السوداني حال دون ذلك. وذكر الشهود أنه تم حرق مبنى محلية  القضارف شرق الخرطوم. ولم يتم التأكد من مصادر رسمية بشأن إحراق مبنى المحلية، في حين يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمبنى مشتعلًا.

فيما أفاد آخرون، أن مظاهرات احتجاجية خرجت من السوق الكبير في مدينة دنقلا، وتم حرق مقر أمانة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحلية دنقلا. ولم يتم التأكد من مصادر رسمية، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا للمقر المحترق. كما خرج مئات الطلاب من مقر جامعة دنقلا في بلدة السليم المجاورة للمدينة.

وذكر الشهود أن المدينة تشهد أزمة خبز، وقالوا للأناضول: أقل مقومات الحياة في المدينة لاتتوفر وإن توفرت فهي بأسعار مرتفعة. فيما تداول ناشطون ووسائل إعلام فيديوهات لتظاهرات في مدينة سنار تبعد حوالي 280 كيلو مترا جنوب شرق الخرطوم.

ومنذ الأربعاء، تشهد مدن مختلفة بالبلاد مظاهرات احتجاجية بسبب التردي الاقتصادي والغلاء.

وأعلنت السلطات السودانية، حالة الطوارئ وحظر التجوال بمدينة عطبرة التابعة للولاية، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية، وانعدام الخبز والوقود بالمدينة.

كما علقت الدراسة بجميع مدارس المدينة بمرحلتيها الأساسية والثانوية إلى أجل غير مسمى.

وجرى خلال الاحتجاجات "حرق مقر الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) بالمدينة، ومبني إدارة المحلية بالمدينة، وإحدى محطات الوقود حسب تصريحات والي ولاية نهر النيل، حاتم الوسيلة نقلتها وسائل إعلام.

كما شهدت مدينة الدامر شمال السودان تظاهرات احتجاجية وأحرق المحتجون مقر الحزب الحاكم بمدينة الدامر مركز الولاية.

وفي بورتسودان شرقي البلاد، ذكر إعلام محلي أن احتجاجات مماثلة اندلعت بالمدينة، فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

واعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن ما جرى في عطبرة محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم الصديق، أمس الأربعاء، قوله: "ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا ولكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة".

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

 

التعليقات