قُتِل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون، في هجوم انتحاري استهدف وزارة الخارجية الليبية، في طرابلس، اليوم الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
ونفّذ الهجوم الانتحاري، ثلاثة أشخاص استقلوا سيارة ملغومة انجرت قرب المبنى، ثم فتحوا النار باتجاه الوزارة، وتمكن اثنان منهم من دخول المبنى وتفجير نفسيهما بداخله، فيما قتل حرس الوزارة الانتحاريّ الثالث، بحسب ما ذكر مصدر أمني.
وقالت وزارة الصحة إنه بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل فيما أصيب 21 آخرين، لكن وزير الداخلية فتحي علي باشا أغا قال إنه إلى جانب المهاجمين الثلاثة قُتل شخصان فقط مضيفا أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد هوية المهاجمين.
وأضاف باشا خلال مؤتمر صحافي مشترك في طرابلس مع وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة: "الفوضى الأمنية في ليبيا توفر بيئة مناسبة للدولة الإسلامية (داعش) والجماعات الإرهابية"، مطالبًا برفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا جزئيا حتى تتمكن السلطات من مواجهة الجماعات المتشددة.
واعتبر أن السبب في استهداف وزارة الخارجية هو "أنها رمز السيادة"، مبينا أن "كل الوثائق المهمة تم حفظها"، مُعربًا عن أسفه لوفاة أحد موظفي الوزارة خلال الهجوم.
بدوره، قال سيالة إن الترتيبات الأمنية التي جرى الاتفاق عليها بين حكومة الوفاق الوطني الليبية والأمم المتحدة، بعد اشتباكات استمرت شهرا في جنوب طرابلس، لم تنفذ بعد.
وتصاعد دخان كثيف من المبنى الذي طوقته قوات الأمن في الوقت الذي جرى فيه نقل المصابين للمستشفى.
وكانت وزارة الخارجية، قد أصدرت بيانا قالت فيه إن "الشعب الليبي يخوض الحرب على الإرهاب نيابة عن العالم".
ونددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالهجوم مؤكدة الحاجة إلى "منعهم (الجماعات الإرهابية) من تحويل ليبيا لملاذ ومسرح لإجرامهم الأعمى".
التعليقات