الجزائر: تشييع جثمان "رجل البئر" وسط غضب شعبي عارم

خرج مئات المشيّعين الجزائريين، اليوم الخميس، في جنازة الشاب عياش محجوبي الذي أطلقوا عليه لقب "رجل البئر" الذي سقط قبل 9 أيام في بئر على عمق 30 مترا، جنوب شرقي الجزائر العاصمة.

الجزائر: تشييع جثمان

(تويتر)

خرج مئات المشيّعين الجزائريين، اليوم الخميس، في جنازة الشاب عياش محجوبي الذي أطلقوا عليه لقب "رجل البئر" الذي سقط قبل 9 أيام في بئر على عمق 30 مترا، جنوب شرقي الجزائر العاصمة.

وانتشلت قوات الحماية والدفاع المدني الجزائري، يوم أمس الأربعاء، جثة المواطن محجوبي بعد أن ظل عالقا في بئر على عمق 30 مترا لمدة 9 أيام، وصرّحت الصفحة الرسمية لولاية المسيلة على "فيسبوك"، أن تشييع الجنازة تم بمسقط رأسه في بلدة أم الشمل ببلدية الحوامد.

وأظهرت صور على الصفحة ذاتها وأخرى نقلتها وسائل إعلام محلية، مئات المواطنين يؤدون صلاة الجنازة على الضحية، إضافة لعشرات السيارات التي اصطفت إلى جانب المقبرة. كما وحضر مراسم التشييع شخصيات رسمية من السلطات في الدولة.

وسقط الضحية محجوبي قبل 10 أيام في بئر ارتوازية، وهي عبارة عن أنبوب معدني قطره 40 سنتيمترا، وعمقه يفوق 30 مترا ببلدية الحوامد بمحافظة المسيلة.

وأعلنت قوات الحماية والدفاع المدني يوم الأحد الفائت، وفاة الشاب الذي حظي بموجة تضامن واسعة في أنحاء البلاد.

وتحولت قصة الشاب محجوبي إلى قضية شغلت الرأي العام الجزائري، وجلبت متضامنين من عدة محافظات، ومتطوعين بآليات للحفر، في حين قضى متضامنون لياليهم قرب البئر رغم البرد الشديد.

وعجّت شبكات التواصل الاجتماعي بأخبار الشاب، ووجه رواد المنصات الاجتماعية انتقادات لاذعة للسلطات الجزائرية، وقالوا إنها تأخرت في إرسال الدعم لإنقاذ حياة محجوبي.

واندلعت الثلاثاء الماضي احتجاجات شعبية في بلدة الضحية، تعرض خلالها وفد حكومي للرشق بالحجارة، ومنع من الوصول إلى الحفرة التي سقط فيها الضحية.

التعليقات