السودان: دعوات للتظاهر أمام قصر البشير الإثنين

دعت هيئة جامعة للاتحادات المهنية المستقلة الشعب السوداني، الأحد، إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية، الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس، عمر البشير.

السودان: دعوات للتظاهر أمام قصر البشير الإثنين

البشير (أ ب)

دعت هيئة جامعة للاتحادات المهنية المستقلة الشعب السوداني، الأحد، إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية، الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس، عمر البشير.

وهذه هي ثاني دعوة لتنظيم المسيرة يطلقها تجمع المهنيين السودانيين، الذي يتمتع بدعم أحزاب المعارضة.

وفي الخامس والعشرين من كانون أول/ديسمبر الماضي، حاول الآلاف الوصول إلى القصر الواقع على نهر النيل، واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم.

ودعت الهيئة أن يكون التوجه إلى قصر البشير الإثنين، وحثّت الاتحادات المهنية المحتجين على المكوث في الشوارع حتى يستقبلوا عام 2019 بعد منتصف الليل.

كما دعت السكان من خارج الخرطوم إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع.

وتحل في الأول من كانون ثانٍ/يناير المقبل ذكرى استقلال السودان عام 1956  عن الاستعمار البريطاني.

وقال البيان "هي جولة أخرى نؤكد فيها على مطلبنا الآني والذي لا يقبل التراجع، بتنحي البشير وزوال نظامه الغاصب"، وناشد قوات الأمن الامتناع عن استخدام القوة القاتلة ضد محتجي الإثنين.

وفي الوقت نفسه، تعهّد البشير خلال اجتماع مع قادة الشرطة، الأحد، بأن حكومته لن تسمح "لأي مخرب" بتقويض استقرار وأمن البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، وأضاف "السودان يواجه تحديا اقتصاديا ولكنه رغم الظروف التي يمر بها أفضل من غيره وفيه أمان واستقرار".

وستكون الاحتجاجات التي سيشهدها يوم الإثنين، حال حدوثها، الأحدث في المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت في 19 كانون الأول الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية الأساسية والوقود، لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات سياسية مع مطالبة البشير بالتنحي، وهتف المحتجون "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الشعار الرئيسي الذي هتف به خلال ثورات الربيع العربي.

وأقرت الحكومة السودانيّة بأن الاحتجاجات بدأت سلمية، لكنها قالت إنها تحولت إلى العنف عندما اخترقها المخربون، وفرضت قانون الطوارئ في أجزاء من السودان مع حظر التجول ليلا.

وعلقت السلطات، أيضًا، التعليم والمحاضرات في المدارس والجامعات في معظم أنحاء البلاد.

وقالت منظمة العفو الدولية، ومقرّها لندن، إن لديها "تقارير موثوقة" تفيد بأن 37 شخصا قتلوا في الأيام الخمسة الأولى من الاحتجاجات، لكن الحكومة أقرت بـ19.

وأعلنت نقابة المحامين، الأحد، أن أعضاءها سيبدأون إضرابا إلى أجل غير مسمى، الإثنين، لينضموا إلى الأطباء الذين بدأوا إضرابهم المفتوح الأسبوع الماضي.

وعانى الاقتصاد السوداني طوال معظم سنوات حكم عمر البشير، الذي فشل، أيضًا، في توحيد أو الحفاظ على السلام في الدولة المتنوعة دينيا وعرقيا، حيث خسر ثلاثة أرباع الثروة النفطية للبلاد عندما انفصل الجنوب في 2011 عقب استفتاء صوت فيه الجنوبيون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال. وفي العام 2009، وجّهت المحكمة الجنائية الدولية إلى البشير تهمة الإبادة الجماعية في دارفور، لكن الزعيم السوداني ظل ضيفا مرحبا به في العديد من الدول العربية والأفريقية.

والبشير في منتصف السبعينيات من عمره، ويسعى لتولي فترة رئاسية أخرى. بينما يسعى المشرعون الموالون للحكومة لحشد الدعم في المجلس التشريعي لإدخال تعديلات دستورية تسمح له بالترشح في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2020.

التعليقات