البحرين: سجن ناشط بعد تغريدات انتقدت التعذيب والسعودية

الناشط البارز نبيل رجب انتقد بتغريدات في "تويتر" التعذيب في السجون البحرينية والعدوان السعودي ضد اليمن، ومنظمات حقوقية تؤكد أنه "سجين رأي"، وهو يقبع في السجن بعد أن انتقد بمقابلات تلفزيونية البحرين لاستضافتها الأسطول الخامس الأميركي

البحرين: سجن ناشط بعد تغريدات انتقدت التعذيب والسعودية

رجب في مركز الشرطة في المنامة، في أيار/مايو الماضي (أ.ب.)

أقرت محكمة التمييز البحرينية، وهي أعلى هيئة قضائية، اليوم الإثنين، حكما بسجن الناشط البارز، نبيل رجب، خمس سنوات بسبب آرائه التي ينشرها على موقع "تويتر"، والتي قال فيها أنه تعرض للتعذيب في أحد السجون إلى جانب انتقاده للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وأكد نجله، آدم رجب، وأربعة منظمات حقوقية أخرى صدور الحكم. وانتقدته المنظمات الحقوقية مؤكدة أنه إخفاق للعدالة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن محكمة التمييز أيدت إدانة رجب بتهمة "نشر شائعات كاذبة في وقت الحرب" و"إهانة السلطات العامة" و"إهانة بلد أجنبي". ووصفت المنظمة رجب بأنه "سجين رأي" قضى بالفعل عامين خلف القضبان، من ضمنها تسعة أشهر في الحبس الانفرادي.

وقال "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" إن الحكم الصادر بحق رجب يتعلق بقيامه بإعادة نشر تعليقات انتقادية كتبها آخرون على "تويتر" حول التعذيب في السجون البحرينية، وتغريدات كتبها بنفسه يدين فيها الغارات الجوية في اليمن التي شنها التحالف بقيادة السعودية، الذي يضم البحرين في عضويته.

ويقضي رجب أيضا حكما بالسجن لمدة عامين بسبب مقابلات تلفزيونية أجراها تضمنت انتقادات للبحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية.

واعتقل رجب في حزيران/يونيو عام 2016، في إطار حملة واسعة النطاق ضد المعارضة في البحرين. وكان رجب عضوا بارزا في الاحتجاجات التي قادها الشيعة عام 2011، للمطالبة بالمزيد من الحقوق من النظام الملكي. كما أنه المؤسس المشارك ورئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" والمدير المؤسس لـ"مركز الخليج لحقوق الإنسان".

في السنوات التي تلت احتجاجات عام 2011، قامت البحرين بتفكيك جماعات المعارضة وسجنت النشطاء وسحبت الجنسية من أكثر من 700 شخص. ووسط حملة القمع، نفذت الجماعات المسلحة الشيعية المحلية هجمات على قوات الأمن.

التعليقات