بن سلمان يؤجل جولة آسيوية بشكل مفاجئ دون تفسير

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يؤجل جولته الثانية خلال أشهر، إلى كل من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، بشكل مفاجئ ودون أي تعليق من الجانب السعودي أو تفسير أسباب تأجيلها إلى موعد آخر

بن سلمان يؤجل جولة آسيوية بشكل مفاجئ دون تفسير

ترحيب باكستاني بزيارة لم تحصل (أب)

أجّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جولته الثانية خلال أشهر، إلى كل من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، بشكل مفاجئ ودون أي تعليق من الجانب السعودي أو تفسير أسباب تأجيلها إلى موعد آخر.

وقال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء "برناما"، إنه تم إبلاغ حكومته بتأجيل زيارة بن سلمان دون ذكر السبب.

وقال رئيس الوزراء للصحفيين: "لا أعرف السبب، فقط أخبرني أنه لا يأتي، هذه هي المعلومات فقط، التي أعرفها".

وعلى صلة، قالت الخارجية الإندونيسية في بيان، اليوم، إنه تم تأجيل زيارة بن سلمان إلى البلاد، وإن السعودية وإندونيسيا تتواصلان لتحديد موعد جديد للزيارة.

من جهتها أعلنت الخارجية الباكستانية بشكل مفاجئ، صباح اليوم، تأجيل الزيارة دون إبداء أسباب ذلك.

يشار إلى أنه كان من المقرر أن يصل بن سلمان إلى إسلام أباد، السبت، على رأس وفد من المسؤولين ورجال الأعمال في زيارة تستغرق يومين هي الأولى له منذ توليه منصبه عام 2017.

وتأتي الزيارة المرتقبة بدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وبحسب "الأناضول"، فإن بن سلمان يستهل الجولة الخارجية الثانية خلال أشهر، التي يتوقع أن يغلب عليها البعد الاقتصادي؛ بزيارة باكستان، على أن تشمل أيضًا كلًا من ماليزيا والهند وإندونيسا والصين، وفق بيانات رسمية لهذه الدول ووسائل إعلام، دون صدور إعلان سعودي رسمي.

وبحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، يعتزم بن سلمان، زيارة الصين يومي 21 و22 شباط/ فبراير الجاري بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هان تشنغ، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، الجمعة.

يذكر أنه في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بدأ بن سلمان جولة خارجية غير محددة شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس، وكذلك حضور قمة العشرين بالأرجنتين، وموريتانيا، والجزائر، وسط أحاديث رسمية وشعبية لم تخل من ذكر الصحفي جمال خاشقجي الذي أقرت المملكة بمقتله قبل أسابيع آنذاك داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي الجولة الأولى، كان الإعلام السعودي، يبرز بن سلمان ويتحدث عن حفاوة الاستقبال لولي العهد وأحاديثه السياسية مع القادة، في مقابل أحاديث فرنسية بقمة العشرين، وتظاهرات بتونس وغضب بمنصات التواصل يتحدث عن ربط بين مسؤولها الثاني وجريمة خاشقجي.

والجولة الثانية، تختلف قليلا عن سابقتها، إذ يتوجه "بن سلمان" بمفاتيح اقتصادية شرقا نحو آسيا، في ظل غلق أبواب غربية تتصاعد مع الأزمة الدولية للمملكة، والتي كان آخرها وضع المفوضية الأوروبية السعودية، قبل أيام، ضمن قائمة سوداء أولية تتهم بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ولم تعلن السعودية حتى الآن، عن تفاصيل الجولة الثانية باستثناء تفويض الثلاثاء الماضي في جلسة مجلس الوزراء لولي العهد ووزراء سعوديين بعقد اتفاقيات مع الدول التي يزورها، دون تحديد موعد إتمامها.

التعليقات