المهدي يدعو البشير للتنحي

دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، في بيان، أمس، السبت، الرئيس السوداني، عمر البشير، للتنحي، وإبداء الاستعداد للقاء ممثلي المعارضة "للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد".

المهدي يدعو البشير للتنحي

البشير (أ ب)

دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، في بيان، أمس، السبت، الرئيس السوداني، عمر البشير، للتنحي، وإبداء الاستعداد للقاء ممثلي المعارضة "للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد".

وقال البيان "للخروج من موقف المواجهة الحالي، نوجه لرئيس الجمهورية نداء: إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجا آمنا قدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي".

يأتي ذلك بعد أسبوع من إجراءات متتالية تهدف إلى التصدي لموجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات التي تهدد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، وشملت الإجراءات إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد وإقالة حكام الولايات وتعيين مسؤولين عسكريين وأمنيين محلهم.

ودعا البيان البشير، أيضًا، إلى إنهاء حكم الطوارئ والتعذيب وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وبدأت الاحتجاجات في السودان على ارتفاع أسعار الخبز بصورة شبه يومية منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ثم تحولت إلى أطول تحد لحكم البشير.

من جهته، طالب الحزب "الاتحادي الديمقراطي" بالسودان، السبت، بـ"حل البرلمان" و"تعيين جمعية تأسيسية لإعداد الدستور الدائم" و"إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وأوضح الحزب، الذي كان يشارك بوزيرين في حكومة "الوفاق الوطني"، التي حلها الرئيس السوداني الشهر الماضي، أن هذه هي عناصر رؤيته لإيجاد مخرج للوضع الراهن في البلاد، حسب الأمين العام للشؤون السياسية للحزب، محمد يوسف الدقير.

وأضاف الدقير "لا ينبغي ترك البلاد في هذا التنازع الذي يؤدي إلى الفشل، وتشريد المواطنين"، وتابع "لذلك نحن نقدم رؤية للإسهام في إيجاد حلول موضوعية للوضع الراهن".

ومنذ الاستقلال في 1956‎، ظل السودان يدار عبر دساتير مؤقتة كان آخر تعديل عليها في 2015. بينما تنفي السلطات السودانية وجود معتقلين سياسيين في البلاد وتقول إن المقبوض عليهم خلال الاحتجاجات الحالية في البلاد موقوفون على خلفية تهم بـ"التخريب"، لافتة إلى أنها لا تعارض التظاهر السلمي.

التعليقات