هربُ البغدادي قبل المعركة الأخيرة يُثير غضب "الدّواعش"

يشعرُ عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سورية، وفق ما قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها

هربُ البغدادي قبل المعركة الأخيرة يُثير غضب

أرشيفية

يشعرُ عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سورية، وفق ما قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، يوم الأحد.

وأجرت الصحيفة مقابلات مع عناصر داعش، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين، لم تسمهم، كشفت عن شعور "بخيبة أمل داخلية عميقة" من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال محمد علي، وهو كندي من عناصر "داعش"، أسرته "قوات سورية الديمقراطية"، للصحيفة: "يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون"، في وقت يؤكد فيه العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي داعش.

ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة داعش فيها روابط أسرية. 

ومنذ إعلان قيام ما أسماها "دولة الخلافة" من جامع "النوري" بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم. لكنه أصدر عددًا من الرسائل الصوتية المشوشة حثت فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء.

وكان آخر التسجيلات في آب/ أغسطس من العام الماضي، ودعا فيه أنصار التنظيم لمهاجمة الغربيين بالبنادق والقنابل والسكاكين، ويعتقد أنه تم تسجيله في أسابيع سابقة. وتسبب غيابه في انشقاقات عميقة داخل "دولة الخلافة" المتداعية.

ويُعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015، وأفادت تقارير بوفاته عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن الغربيين والإقليميين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة. 

وبعد خسارته لمناطق سيطرته شرق الفرات، لم يبق لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية سوى بعض الأماكن في البادية، ضمن مناطق سيطرة النظام.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، إحكام القوات المدعومة من واشنطن في سورية، سيطرتها على مائة بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة "داعش"، ويقتصر وجود التنظيم حاليًا على بعض المزارع في أجزاء من البادية السورية، شرقي البلاد، التابعة إداريًا لمحافظة حمص، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

ويبلغ عدد عناصر التنظيم في المناطق المذكورة نحو 1500، بينهم عناصر تم إخلاء بعضهم من الرقة ودير الزور.

التعليقات