رشح 15 شخاص نفسه للانتخابات الرئاسية الجزائرية، مع غلق باب الترشيح اليوم الإثنين، بما فيهم الرئيس عبد الفتاح بوتفليقة، الذي يحتج عشرات آلاف الجزائريين على مدار الأسبوعين الماضيين على ترشيحه لولاية خامسة، في مظاهرات حاشدة في شوارع البلاد.
ورغم "عدم قانونية" ترشيح بوتفليقة لنفسه نظرا لكونه يتواجد بسويسرا للعلاج، ولم يقدم أوراق ترشيحه بنفسه كما ينص القانون الجزائري، إلا أن المجلس الدستوري أعلن أمس الأحد، أن "المترشح يمكن أن ينوب عنه شخص آخر في إيداع ملفه وأن ذلك لا يخالف القانون"، وبذلك فوض مدير حملته، عبد الغني زعلان، لإيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، مما أطلق موجة إضافية من المظاهرات في البلاد مساء أمس.
وفي رسالة ترشحه، تعهد بوتفليقة بتنظيم مؤتمر للحوار حال فوزه وإجراء "إصلاحات دستورية" قبل تنظيم انتخابات مبكرة وتسليم المشعل و"الانسحاب".
المرشحون لرئاسة البلاد
إلى جانب بوتفليقة يعد اللواء المتقاعد علي غديري ثاني شخصية لها حضور في الساحة السياسية بالبلاد تقدم ملف ترشحها .وهناك أيضا رئيس "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد، الذي سبق أن "نافس" بوتفليقة على الرئاسة في العام 2014، لكنه حل في المركز الثالث بـ3 بالمائة من الأصوات.
كما ضمت قائمة المرشحين المحتملين الوزير الأسبق عبد القادر بن قرينة، وهو رئيس حركة "البناء الوطني" الإسلامية، ورئيس "جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة" أحمد قوراية، ورئيس حزب "عهد 54" علي فوزي رباعين.
كذلك، ترشح كل من رئيس "حركة الانفتاح" عمر بوعشة، ورئيس حزب "النصر الوطني" عدول محفوظ، ورئيس حزب "التجمع" الجزائري علي زغدود.
وهناك أيضا مرشح محتمل يحمل اسم رشيد نكاز، لكنه ليس رشيد نكاز السياسي الجزائري المقيم في فرنسا. إذ خرج شخص على الصحافيين في المجلس الدستوري، مساء الأحد، وقال إنه يدعى رشيد نكاز ويعمل ميكانيكيا وسيترشح لرئاسيات 18 نيسان/ أبريل المقبل، بدل رشيد نكاز السياسي.
ووسط دهشة الصحافيين والحضور ذكر الشخص ذاته أن رشيد نكاز، لا يستطيع الترشح بسبب شرط الإقامة لمدة 10 سنوات دون انقطاع عن الجزائر كما ينص الدستور في شروط الترشح لانتخابات الرئاسة علما أن الأخير يقيم بشكل دائم في فرنسا.
كما تضمنت القائمة مترشحين مستقلين آخرين هم المحامي محسن عمارة، وعلي سكوري، ومحمد بوفراش، وعبد الشفيق صنهاجي، وعبد الحكيم حمادي.
وسابقا، أعلنت أبرز قيادات المعارضة انسحابها من السباق على غرار رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، ورئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، والأمينة العامة لـ"حزب العمال"، لويزة حنون، و "المنحازة" للحراك الشعبي ضد الولاية الخامسة.
ووفق القانون الانتخابي سيعلن المجلس الدستوري قبل يوم 13 آذار/ مارس المُقبلة القائمة النهائية للمترشحين للسباق الرئاسي على أن تبدا الحملة الانتخابية يوم 23 من الشهر نفسه.
اقرأ/ي أيضًا | بوتفليقة يشرع بإجراءات الترشح والمعارضة تدعو للتظاهر
اقرأ/ي أيضًا | الجزائر: بوتفليقة يتقدم رسميًا بطلب ترشحه لانتخابات الرئاسة
التعليقات