تصدُّعاتٌ بأكبر نقابتين للعمال ورجال الأعمال بالجزائر لدعمهما بوتفليقة

احتجّ مئاتُ النقابيين، اليوم الإثنين، أمام مقرّ "الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، بسبب موقف قيادة التنظيم الداعمة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، في وقتٍ تشهد البلادُ حراكا واحتجاجات واسعة ضد ترشّحه، الأمر الذي أثر على أكبر منظمتين للعمال ورجال الأعمال

تصدُّعاتٌ بأكبر نقابتين للعمال ورجال الأعمال بالجزائر لدعمهما بوتفليقة

مُحتجون جزائريون ضد ترشح بوتفليقة (أ ب)

احتجّ مئاتُ النقابيين، اليوم الإثنين، أمام مقرّ "الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، بسبب موقف قيادة التنظيم الداعمة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، في وقتٍ تشهد البلادُ حراكا واحتجاجات واسعة ضد ترشّحه، الأمر الذي أثر على أكبر منظمتين للعمال ورجال الأعمال في الجزائر، بسبب مواقفهما لبوتفليقة.

وأفادت وكالة "الأناضول" للأنباء، أن المحتجّين الذي وصل عددهم لنحو 500 نقابي، ردّدوا شعارات مناهضة لقيادة النقابة ومطالبة برحيلها؛ بسبب ما اعتبروه "تنكرها لمواقف ملايين الجزائريين الرافضين للولاية الخامسة للرئيس"، وذكر محتجون أن أمين عام النقابة عبد المجيد سيدي السعيد، لم يقف إلى جانب ملايين الجزائريين الذين خرجوا ضد ترشح بوتفليقة، لذا فاعتبر المُحتجّون أن قيادة النقابة "تنكرت للشعب"، وفضلت المضي قدما في دعم بوتفليقة.

وكان "الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، قد أعلن في 24 شباط/ فبراير الماضي، تمسكه بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.

في السياق ذاته، شهد "منتدى رؤساء المؤسسات" (أكبر نقابة لأرباب العمل في الجزائر) استقالات لمسؤولين به بسبب مواقف التنظيم الداعمة للولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، ومنذ السبت الماضي، أعلنت 3 شخصيات بارزة استقالتها من المنتدى وهم نائب رئيس النقابة، محمد العيد بن عمر، الذي جمد عضويته واشتراكاته المالية في النقابة.

واعتبر بن عمر أنه يأسف لكون التنظيم قد ابتعد اليوم عن قاعدته.

وجمد حسان خليفاتي صاحب مجمع شركات تأمين خاصة عضويته واشتراكاته في النقابة، معتبرا أنه كان يفترض بها أن تسير مع الشعب وتتوافق مع تطلعاته في مسيرات جمعة الفاتح آذار/ مارس الجاري.

ولحق بقائمة المستقيلين محمد أرزقي أبركان، عضو النقابة ورئيس شركة خاصة لصناعة الحديد والصلب.

ومنتدى رؤساء المؤسسات الذي تحول قبل أقل من شهرين إلى نقابة، هو أكبر تنظيم لأرباب العمل في الجزائر، ويرأسه رجل الأعمال علي حداد الذي يُعتبر أحد أكبر ممولي حملة بوتفليقة.

حراكُ الطلاب يتواصل

واستمرت اليوم الإثنين، ولليوم الثاني تواليا؛ مسيرات لطلبة جامعات جزائرية رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة، في حين شهدت أخرى إضرابا عاما للطلبة، بعد أن أعلن بوتفليقة، مساء أمس الأحد، في رسالة للجزائريين، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بسباق الرئاسة المقرر في 18 نيسان/ أبريل المقبل.

وفوض بوتفليقة مدير حملته عبد الغني زعلان بتقديم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري.

وخلت "جامعة الجزائر 1" بوسط العاصمة من الطلاب اليوم حسب ما رصده مراسل الأناضول، إضافة لجامعة العلوم والتكنولوجيا شرقي العاصمة.

وأضرب طلبة جامعة بومدراس النفطية شرقي العاصمة عن الدراسة، حسب صحيفة "الخبر" الجزائرية.

وشهدت مختلف الجامعات الجزائرية تعبئة واسعة، الأحد، قبيل إيداع بوتفليقة لملف ترشحه، واندلعت مواجهات بين الشرطة وطلبة محتجين قرب المحكمة الدستورية في منطقة بن عكنون بأعالي العاصمة.

وفي 10 شباط/ فبراير الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه. ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحافيين وطلبة.

التعليقات