"مواكب المرأة السودانية": تجدد المظاهرات المطالبة بتنحي البشير

تجددت، اليوم الخميس، المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، في العاصمة الخرطوم، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة.

ونزل المتظاهرون وبينهم العديد من النساء مجددا إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجا على التدابير التي فرضها البشير لمنع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأفاد شهود عيان بخروج مئات المواطنين في حي بري، شرق الخرطوم، وهم يهتفون "حرية سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب"، و"سلمية سلمية ضد الحرامية".

وأعلن البشير في 22 شباط/ فبراير، فرض حالة الطوارئ لمدة سنة، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف التظاهرات ضد حكمه، المستمر منذ ثلاثة عقود.

كما قرر البشير حظر التجمعات غير المرخصة، وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصة للنظر في الانتهاكات التي يتم ارتكابها في إطار حالة الطوارئ.

لكن ذلك لم يردع أعداد من المتظاهرين تقودهم نساء، اليوم، من النزول إلى الشارع هاتفين شعارات مناهضة للبشير في بعض أحياء الخرطوم وأم درمان، على ما قال شهود.

وأفاد شاهد أنّ "النساء يقدن المسيرات اليوم لكن عناصر الأمن يوقفون المتظاهرين بأعداد كبيرة".

وقال "ائتلاف الحرية والتغيير"، الهيئة التي تقود التظاهرات ضد حكم البشير، "ندعو شعبنا للمشاركة في المسيرات الخميس لتكريم الأمهات اللواتي خسرن أبناءهن في صراعنا".

وأوضح شهود أنّه من المتوقع أن يمثل الموقوفون أمام محاكم الطوارئ.

وأحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم طوارئ، الأسبوع الماضي، بسبب مسيرات مماثلة، على ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسجن تراوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضد العديد منهم.

وأفاد تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي)، بخروج مظاهرات في أحياء السلمة وجبرة والكلاكلة وبري بالخرطوم، وحي بيت المال وشارع العرضة وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة.

ونشر التجمع عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" صورا ومقاطع فيديو لمئات المتظاهرين في هذه الأحياء.

فيما تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لمحتجين في أحياء أركويت والجريف بالخرطوم والبوستة وود نوباوي وأبروف وأمبدة بأم درمان، وشمبات والدروشاب ببحري شمال الخرطوم.

وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة دعوا للخروج في مواكب جماهيرية، الخميس، تطالب بتنحي البشير وإسقاط النظام تحت مسمى "مواكب تضحيات المرأة السودانية" في الخرطوم ومدن البلاد، وذلك دعما للنساء عشية اليوم العالمي للمرأة.

ومنذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمات حقوقية إن العدد تجاوز الـ53 قتيلا.