الدولية للطاقة الذرية تطالب السعودية بضمانات لمشروعها النووي

صرّح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الجمعة أن منظمته طلبت من السعودية التوقيع على ضمانات تتعلق بالمواد النووية المخصصة لأول مفاعل ذري ستمتلكه، والتي من الممكن أن تحصل عليها بحلول نهاية العام.

الدولية للطاقة الذرية تطالب السعودية بضمانات لمشروعها النووي

توضيحية (Pixabay)

صرّح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الجمعة أن منظمته طلبت من السعودية التوقيع على ضمانات تتعلق بالمواد النووية المخصصة لأول مفاعل ذري ستمتلكه، والتي من الممكن أن تحصل عليها بحلول نهاية العام.

وقد أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية مؤخرا المشروع الذي يقام على أطراف الرياض وسط جدل في واشنطن إذ يشير الديموقراطيون إلى استعجال الرئيس دونالد ترامب للموافقة على مشاريع نووية مع المملكة الغنية بالنفط.

بينما أكد أمانو أن مشروع المفاعل ليس سريّا وأن المملكة أبلغت الوكالة الأممية، ومقرها فيينا، خططها في هذا المجال منذ العام 2014.

كما وأضاف أن الوكالة الدولية تحض الرياض على التوقيع على اتفاق ضمانات شامل، تؤكد بموجبه عدم تحويل المواد النووية لاستخدامات تتعلق بالأسلحة.

وقد وقعت السعودية على اتفاق أضعف مصمم للدول التي تملك كميات قليلة للغاية من المواد النووية، والذي اعتبر أمانو أنه يفي بالغرض إلى أن تبدأ المملكة باستيراد كميات كبيرة من هذه المواد.

وأضاف أمانو للصحافيين في واشنطن "اقترحنا على السعودية فسخه واستبداله باتفاق الضمانات الشامل". مشيرا إلى أنها "لم ترفض ولم توافق، وتفكر بالأمر حاليا. نحن بالانتظار".

وشدّد أنها "في الوقت الحالي لا تمتلك المواد. لذا، لا يوجد انتهاك".

وأفاد أمانو أن السعودية قد تستورد مواد نووية "بحلول نهاية العام" رغم أنه أشار إلى أن المشاريع النووية عادة ما تواجه تأخيرا.

وقال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الشهر الماضي خلال جلسة في مجلس الشيوخ إن وزارته أعطت الضوء الأخضر لستة طلبات تقدمت بها شركات أميركية للمشاركة في مشاريع نووية في السعودية.

وتمت الموافقات رغم أن السعودية غير موقعة على "اتفاقية المادة 123" لضمان الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، وهو شرط ينص عليه القانون الأميركي قبل نقل أي مواد حساسة.

وقد تعرضت السعودية لانتقادات واسعة في الولايات المتحدة جراء حصيلة القتلى المدنيين لعملياتها العسكرية في اليمن وعلى خلفية قتل وتقطيع جثة الصحافي السعودي الذي كان يقيم في واشنطن جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي.

وأفاد النائب الديموقراطي براد شيرمان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسة الأسبوع الماضي "إذا كان من غير الممكن الوثوق بما قد يفعله نظام ما بمنشار للعظام، فلا يجب الوثوق بما قد يفعله بالأسلحة النووية".

وحذر محمد بن سلمان من أن المملكة ستسعى للحصول على أسلحة نووية في حال حصول إيران عليها.

التعليقات