13 قتيلا في قمع الشرطة لاحتجاجات الخرطوم

أعلن "تجمع المهنيين السودانيين"، أن قوات الأمن حاولت مرة أخرى فض اعتصام مناهض للحكومة خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وقتلت ما لا يقل عن 13 شخصا، اليوم الثلاثاء.

13 قتيلا في قمع الشرطة لاحتجاجات الخرطوم

(أ ب)

أعلن "تجمع المهنيين السودانيين"، أن قوات الأمن حاولت مرة أخرى فض اعتصام مناهض للحكومة خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وقتلت ما لا يقل عن 13 شخصا، اليوم الثلاثاء.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى على أيدي قوات الأمن منذ يوم السبت إلى 21، معظمهم من المتظاهرين فضلا عن 5 جنود.

وأعلنت "لجنة أطباء السودان" النقابية المعارضة، الثلاثاء، تسجيل مقتل 21 شخصًا، بينهم 5 عسكريين، منذ السبت، في محيط مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وذلك في بيان نشرته اللجنة عبر "فيسبوك"، أشارت فيه إلى أن تدخل الأمن لفض اعتصام في محيط المقر أسفر كذلك عن إصابة 153 شخصًا.

وأشار البيان إلى احتمالية ارتفاع حصيلة القتلى جراء خطورة بعض الإصابات، دون تفاصيل إضافية.

ومنذ السبت، يواصل آلاف السودانيين احتشادهم أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بـ"تنحي الرئيس عمر البشير، وإسقاط النظام".

ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء، وتطورت لاحقًا لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير، كما تعد هذه التظاهرة الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أشهر ضد الحكومة والتي أغرقت السودان في أسوأ أزمة منذ سنوات.

وبدأت التظاهرات في كانون الأول/ ديسمبر، بسبب أزمة اقتصادية لكنها سرعان ما تحولت إلى دعوات لإنهاء حكم البشير الذي دام 30 عامًا.

وللمرة الأولى، دعا قادة الاحتجاجات، أمس الإثنين، قيادة الجيش إلى التخلي عن البشير والانضمام إلى دعوتهم للتغيير.

وفي بيان مشترك صدر اليوم، الثلاثاء، أعلنت النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمها لمطالب المتظاهرين، وحثت السلطات السودانية على "التقدم بخطة موثوقة" لانتقال سياسي.

وورد في البيان أيضا أن "عدم القيام بهذا يحمل خطر اضطرابا أكبر. تتحمل القيادة السودانية مسؤولية جسيمة لتفادي نتيجة كهذه".

وقالت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، سارة عبد الجليل، إن اشتباكات جديدة اندلعت في وقت مبكر من اليوم، الثلاثاء، بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يعتصمون أمام المقر في الخرطوم خلال الأيام الأربعة الماضية.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية في محاولة لتفريق المحتجين، وفقًا لتجمع المهنيين السودانيين الذي يقود التظاهرات.

لكن يبدو أن هناك انقساما بين الجيش وقوات الأمن حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات. فقد أظهرت لقطات متداولة على الإنترنت اليوم، سعي بعض عناصر الجيش حماية المتظاهرين وحراسة مدخل منطقة الاعتصام. وأمكن سماع صوت إطلاق نار كثيف بينما يسعى المتظاهرون إلى الاحتماء من قوات الأمن.

وقالت لجنة أطباء السودان، إحدى النقابات المنضوية في تجمع المهنيين السودانيين، إن ضابطًا عسكريًا برتبة نقيب قتل أثناء دفاعه عن المتظاهرين، اليوم.

وقالت نقابة الأطباء إن الجنود الذين يحرسون مقر قيادة الجيش طاردوا قوات الأمن وأطلقوا النار في الهواء لليلة الثانية.

وذكر أنه علاوة على الضابط فقد قتل ستة محتجين أيضا. وقالت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين إن 30 متظاهراً في الأقل أصيبوا في أعمال العنف.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة على مكالمات للحصول على تعليق، وقال وزير الداخلية، بشارة جمعة، أمام البرلمان يوم الإثنين، إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا في الاحتجاجات منذ يوم السبت، ستة في الخرطوم والسابع في إقليم دارفور.

 

التعليقات