السودان: الجيش يفشل بفضّ اعتصام الخرطوم وتعيينُ والٍ عليها

واصل المحتجون السودانيون، اليوم الثلاثاء، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، مُطالبين بـ"تسليم السلطة فورا إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها عبر قوى الحرية والتغيير لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة"، وفق ما أوردت

السودان: الجيش يفشل بفضّ اعتصام الخرطوم وتعيينُ والٍ عليها

(أ ب)

فشل الجيش السوداني بفضّ اعتصام المحتجين السودانيين، الذين واصلوا اليوم الثلاثاء، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، مُطالبين بـ"تسليم السلطة فورا إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها عبر قوى الحرية والتغيير لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة"، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأصدر المجلس العسكري الانتقالي، اليوم الثلاثاء، قرارا بتعيين الفريق الركن مرتضى عبد الله ورّاق واليا على الخرطوم.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد بأن رئيس المجلس عبد الفتاح برهان أصدر قرارا بتعيين وراق والي، مُكلَّفًا لولاية الخرطوم.

وسبق أن أصدر المجلس العسكري، قرارات بحل الحكومة المركزية والوقائية، وكلف قادة المناطق العسكرية بإدارة شؤون الولايات الـ18 بالبلاد.

وانتشرت وحدات عسكرية في مكان الاعتصام، وحاول أفراد من الجيش إزالة الأحجار والحواجز التي وضعها المعتصمون، إلّا أن المعتصمين حالوا دون ذلك عبر ترديد هتافات مطالِبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل؛ "تصميم إلى يوم الدين حتى يتم كنس الفاسدين"، و"سقطت ما سقطت... ما راجعين".

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أحد قادة الاعتصام، ويُدعى أحمد عبد العزيز، قوله: "لن نعود إلى الوراء، إلى حين تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة، وهي ليست مستحيلة".

وأضاف عبد العزيز: "مطالبنا تتمثل بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، تفاديا لتكرار تجربة الانقلابات العسكرية، وبإمكان المجلس العسكري الانتقالي، تنفيذ المهمة بكل سهولة ويسر ونعود إلى منازلنا وأعمالنا".

وواصل المعتصمون صباحًا أعمال تنظيف مكان الاعتصام، وتوزيع ألواح الثلج على براميل المياه لإطفاء عطش المعتصمين في درجة حرارة تبلغ عند منتصف النهار 48 درجة مئوية.

وحاولت "قوات الدعم السريع" التابعة للجيش، أمس الإثنين، فض الاعتصام، حسب المعتصمين، لكنها فشلت في ذلك.

وكانت قيادة الجيش، قد أعلنت يوم الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، تنديدا بالغلاء ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما.

التعليقات