بغداد: لقاء برلماني يضم النظام السوري وتركيا والسعودية وإيران

استضاف بغداد، اليوم، السبت، قمّة لرؤساء برلمانات شارك فيها ممثلون لست دول مجاورة له، هي إيران وتركيا والنظام السوري والأردن والكويت والسعودية، في محاولة إلى إرساء عودتها إلى الساحة الدبلوماسية الإقليمية.

بغداد: لقاء برلماني يضم النظام السوري وتركيا والسعودية وإيران

من القمّة (وكالة الأنباء العراقيّة)

استضاف بغداد، اليوم، السبت، قمّة لرؤساء برلمانات شارك فيها ممثلون لست دول مجاورة له، هي إيران وتركيا والنظام السوري والأردن والكويت والسعودية، في محاولة إلى إرساء عودتها إلى الساحة الدبلوماسية الإقليمية.

وعقدت القمة تحت شعار "العراق... استقرار وتنمية"، وحضرها رئيس مجلس الشورى السعودي، ورئيس مجلس الأمة الكويتي، ورئيس مجلس الشعب السوري ورئيسا البرلمانين الأردني والتركي، فيما أوفدت إيران النائب علاء الدين بروجردي، ممثلًا لرئيس مجلس الشورى، الذي اعتذر عن عدم المشاركة.

وتكمن رمزية هذه القمة في جمع خصوم سياسيين على الطاولة نفسها، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، ودعم الأخيرة لنظام دمشق، ضد المعارضة المدعومة من السعودية وتركيا، إلى جانب الأردن حليف الولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران.

وخلال القمة، التي لم تتجاوز ثلاث ساعات، ألقى رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، وممثلو الدول الست كلمات دعوا فيها إلى استقرار العراق وإعادة بنائه من أجل إنعاش اقتصاد ثاني دولة منتجة للنفط في أوبك، بعدما أنهكتها أربعة عقود من الحروب.

وفي البيان الختامي، أجمع رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق على ان "استقرار العراق ضروري في استقرار المنطقة".

ودعوا العراق إلى "الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية"، رغم أن السياسيين في البلاد يتقاذفون الاتهامات بالولاء لدول ذات مصالح مختلفة، وخصوصا الولايات المتحدة وإيران وتركيا والسعودية.

وأكد المجتمعون، أيضًا، "دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات"، رغم أن الثلاثين مليار دولار التي وعدت بها الدول المانحة في مؤتمر الكويت بداية العام 2018، لم تصل حتى الآن.

ومنذ دحر الجهاديين في نهاية العام 2017، يراهن العراق الذي يشهد تجاذبا بين إيران والولايات المتحدة، على موقعه الجغرافي في قلب الشرق الأوسط.

فبعد إعلانه "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، انفتح العراق مجددًا على دول الجوار من أبواب الحدود البرية، أولًا مع الأردن غربًا، عبر منفذ طريبيل التجاري، وقريبا في الجنوب عبر المنافذ السعودية المغلقة منذ غزو الكويت، قبل ثلاثين عاما رغم تحسن العلاقات بشكل كبير.

وبالنسبة إلى الحدود الغربية الصحراوية المتاخمة لسورية، فإنّ بغداد اليوم هي العاصمة العربية الوحيدة التي تتواصل علنًا مع جميع الأطراف في الداخل السوري، من روسيا مرورا بالتحالف الدولي والأكراد، وصولا إلى المعارضة ودمشق، التي طلبت رسميا من العراق شن ضربات جويّة على أراضيها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

التعليقات