اليونيفيل يزيد دورياته في الجنوب اللبناني بعد ضغوط إسرائيلية وأميركيّة

ذكر تقرير صحافي، اليوم الجمعة، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ضاعفت عدد دورياتها اليومية لحفظ السلام والهدوء في المناطق الحدودية جنوب لبنان، ووسعت من نطاقها، وذلك بضغوط أميركية وإسرائيلية تهدف إلى التضييق على نشاط حزب الله.

اليونيفيل يزيد دورياته في الجنوب اللبناني بعد ضغوط إسرائيلية وأميركيّة

(أ ب)

ذكر تقرير صحافي، اليوم الجمعة، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ضاعفت عدد دورياتها اليومية لحفظ السلام والهدوء في المناطق الحدودية جنوب لبنان، ووسعت من نطاقها، وذلك بضغوط أميركية وإسرائيلية تهدف إلى التضييق على نشاط حزب الله.

وأشار تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى أن إجراءات "يونيفيل" جاءت في إطار المحاولات الأميركية والضغط الإسرائيلي على قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لحرف مهام هذه القوات عن مسارها لخدمة المصلحة الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها "معنيّة بتنفيذ هذه الإجراءات"، أن نيويورك طلبت من قيادة الطوارئ الدولية إضافة 10 دوريات جديدة في القطاع الشرقي، و5 دوريات في القطاع الغربي للقوات الإيطالية، وذلك بهدف "مراقبة مناطق محميات منظمة أخضر بلا حدود البيئية"، بذريعة أن حزب الله "يوجد في هذه المناطق ويخزّن الصواريخ والأسلحة".

وأوضح التقرير أن "بعض هذه البقع التي تستهدفها الدوريات المستحدثة تطال مناطق تحدّث عنها قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال، يوئيل ستريك، خلال اجتماعه مع قائد القوات الدولية الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول، وحينها أكّد ديل كول أن القوات الدولية لا يمكنها الدخول إلى الأملاك الخاصة من دون إذن قضائي لبناني".

 وأكدت المصادر أن عدد الدوريات اليومية لـ"يونيفل" على الحدود ارتفع من 12- 14 دورية قبل العملية العسكرية التي شرع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في كانون الأول/ ديسمبر وأطلق عليها "درع شمالي"، إلى 18 – 22 دورية بسبب ارتفاع حدة التوتر. وقالت "لا يزال الأمر على حاله من دون مبرّر، مع عودة الهدوء الكامل إلى الجنوب (اللبناني)".

وأضافت المصادر أن "تعليمات وصلت من نيويورك إلى اليونيفيل في الأسابيع الماضية، تطلب من القوات العاملة في الجنوب إضافة مسارب جديدة لدورياتها والدخول إلى مناطق لم تكن تدخل إليها سابقاً جنوب الليطاني، بذريعة التطبيق الكامل للقرار 1701"، مشددة على أن "كل ما يهم الأميركي هو إبعاد حزب الله عن الحدود".

ولفت التقرير نقلا عن مصادر وصفها بـ"الأهلية" إلى أن ارتفاع وتيرة الضغوطات الأميركية على القوات الدولية بهدف إنجازها لمصالح ونشاطات تخدم إسرائيل، ارتفعت خلال الفترة الماضية، واصفة الفترة بـ" مرحلة تجميع أوراق أميركية إسرائيلية"، في محاولة للحصول على إدانة دولة لدولة لبنان في مجلس الأمن الدولي، قبل صدور التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تموز/ يوليو المقبل، علمًا بأن كتابة التقرير في تنتهي أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو، وقبل قرار التجديد لـ‘يونيفل‘ في آب/ أغسطس المقبل".

وأشار التقرير إلى المحاولات الإسرائيلية المستمرة والرامية إلى استغلال وجود القوات الدولية لصالحها، حيث طلبت إسرائيل مؤخرًا، من القوات الماليزية، التقاط صور لبعض الأماكن والأهداف، إلّا أن تلك القوات أبلغت قيادة اليونيفيل رفضها للطلب الإسرائيلي، بحسب مصادر الصحيفة.

كما أوضح التقرير آلية العمل الإسرائيلية لتطويع القوات الدولية، وقالت المصادر "في الحالة الأولى يطلب الإسرائيلي مباشرةً من إحدى الكتائب الدولية عبر علاقات وخطوط اتصال معيّنة مع ضباط أو عناصر في هذه القوات، التحقق من أهداف وتصويرها أو متابعتها والتجسس عليها".

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع هذه الإستراتيجية مع الأهداف التي يعتبرها مهمة، وكشفت التقرير أن بعض كتائب القوات الدولية تنظّم نشاطات للأهالي في قرى الجنوب اللبناني وتستغل انتشارها الأمني لتصوير أهداف مطلوبة لصالح إسرائيل.

وفي الحالة الثانية، أضاف التقرير، يتوجه الجانب الإسرائيلي رسميًا إلى قيادة اليونيفيل ويطالبها بالتحقق من أهداف أو بقاع معينة، وتلك الأهداف عادة ما تكون غير ذات أهمية، ويلجأ إليها الاحتلال الإسرائيلي لإلحاق الضرر في لبنان على المستوى الدبلوماسي.

التعليقات