تنديد بهجمات الفجيرة وتحذير من اندلاع نزاع بالخليج

نددت دول عربية وأوروبية بالهجمات التي استهدفت سفنا تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، أمس الأحد، في حين دعت إيران إلى إجراء تحقيق في الأمر وحذرت من مؤامرات محتملة لزعزعة استقرار المنطقة.

تنديد بهجمات الفجيرة وتحذير من اندلاع نزاع بالخليج

(أ.ب.)

نددت دول عربية وأوروبية بالهجمات التي استهدفت سفنا تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، أمس الأحد، في حين دعت إيران إلى إجراء تحقيق في الأمر وحذرت من مؤامرات محتملة لزعزعة استقرار المنطقة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، فجر اليوم الإثنين، أن ناقلتي نفط سعوديتين من بين السفن المتضررة بالهجمات، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الخارجية قولها اليوم إن الرياض تعبر عن التضامن مع الإمارات في مواجهة تلك "الأعمال التخريبية".

ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".

ولم تحدد الإمارات طبيعة تلك الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها لكنها قالت ان "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورا خطيرا".

وكانت الخارجية الإماراتية قالت أمس في بيان إن أربع سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب إمارة الفجيرة، في المياه الاقتصادية الإماراتية، مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية.

وندد مجلس التعاون الخليجي بـ "العمليات التخريبية" وقال الأمين العام عبد اللطيف الزياني في بيان صدر أمس "مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم".

وفي الأردن أكد المتحدث باسم الخارجية السفير سفيان القضاة موقف بلاده "الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره".

وأكد البيان الأردني "وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في الإمارات في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها".

ووصفت إيران تلك الهجمات بـ "المقلقة" وألمحت إلى أنها قد تكون "مؤامرة" من أطراف خارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في بيان "الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة" ودعا إلى إجراء تحقيق لمعرفة الملابسات، محذرا من "مغامرة لاعبين خارجيين" لعرقلة أمن الملاحة، ومن "مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

بدوره، حذر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، من خطر اندلاع نزاع عن طريق الخطأ في الخليج مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد تعرض عدة سفن لأعمال "تخريبية" قبالة سواحل الإمارات.

وأكد هانت لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "نحن قلقون من خطر نزاع يندلع عن طريق الخطأ بسبب تصعيد غير مقصود من قبل كلا الطرفين. سنشارك هذه الأفكار مع شركائنا الأوروبيين ومع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور بروكسل.

وأوضح هانت "علينا العمل على عدم عودة إيران على طريق التسلح النووي، فإذا باتت إيران قوة نووية، هذا يعني أن جيرانها ربما سيصبح لديهم الرغبة في أن يكونوا قوى نووية أيضاً".

وتابع "إنها المنطقة الأقل استقرارا في العالم وسيكون ذلك خطوة كبرى في الاتجاه الخاطئ"، معرباً عن اعتقاده "أننا بحاجة إلى مرحلة هدوء لنتأكد من أن الجميع يفهم ما يريده الطرف الآخر".

وتضاعفت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ الأسبوع الماضي. وأعلنت طهران عن تعليق بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي بعد عام على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منه وفرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وحددت إيران الأسبوع الماضي مهلة للأوروبيين الذين يزالون ملتزمين بالاتفاق، وهددت بتعلق تنفيذ تعهّدات في الاتّفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتّفاق إلى حلّ خلال ستّين يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأميركيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين.

وتتهم واشنطن من جهتها طهران بالتخطيط لاعتداءات "وشيكة" وقررت إرسال سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الخليج، حيث نشرت أصلاً قاذفات من طراز "بي-52".

 

التعليقات