بغداد: إزالة حواجز إسمنتية تشمل المنطقة الخضراء

قامت السلطات العراقية بإزالة ما يبلغ حجمه ثلاثين كيلومترا، من الحواجز الإسمنتية، التي كانت تفصل بين مناطق بغداد، خصوصا داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي أعيد أفتتاحها، أثر تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة.

بغداد: إزالة حواجز إسمنتية تشمل المنطقة الخضراء

بغداد (pixabay)

قامت السلطات العراقية بإزالة ما يبلغ حجمه ثلاثين كيلومترا، من الحواجز الإسمنتية، التي كانت تفصل بين مناطق بغداد، خصوصا داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي أعيد أفتتاحها، أثر تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة.

وفتحت السلطات أبواب المنطقة الخضراء التي كانت حكرا على المسؤولين الحكوميين، أمام جميع العراقيين، بعد أن حرمت غالبيتهم العظمى من المرور في هذه البقعة، في وسط بغداد.

وصرّح المستشار العسكري لرئيس الوزراء، الفريق محمد البياتي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "رفعنا 18 ألف كتلة خراسانية من داخل بغداد، بينها 14 ألفا كانت داخل المنطقة الخضراء" حيث مقر الحكومة والبرلمان وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية.

وتم نقل عدد كبير من هذه الكتل، والتي عرض الواحدة منها متر ونصف بارتفاع ستة أمتار، إلى محيط بغداد بهدف منع تسلل خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية، وفقا للمسؤول الأمني.

وتابع أن "المنطقة الخضراء فتحت بشكل نهائي أمام المواطنين بعدما كانوا محاصرين لفترة طويلة دامت أكثر من 15 عاما".

وتمت عمليات ترميم عديدة، امتدت ستة أشهر، لإعادة افتتاح نحو 600 شارع رئيسي وفرعي في تخفيف الازدحام الخانق في شوارع بغداد، وتأمين سهولة في التنقل بين جانبي الرصافة والكرخ.

بالإضافة إلى ذلك، رفعت السلطات مئات الحواجز الأمنية التي كانت بجوار الكتل الإسمنتية، في هذه المدينة حيث ازداد عدد السيارات من 250 ألفا قبل العام 2003 إلى أكثر من مليوني سيارة في الوقت الحالي.

وقد أزالت السلطات العراقية آلاف الكتل الخراسانية من أحياء الكرادة والكاظمية ومن محيط المؤسسات والمصارف والدوائر الحكومية.

وأوضح البياتي أن "إعادة فتح الشوارع والأحياء يأتي بعد تحسن الوضع الأمني بشكل كبير".

ويقول مسؤولون أن بغداد، ومنذ إعلان "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية نهاية عام 2017، تعيش تحسنا أمنيا هو الأفضل منذ عام 2003.

 

التعليقات