حميدتي استعان بشركة كندية وإسرائيلي للترويج لنفسه

حاول المجلس العسكري السوداني، وخصوصًا نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب "حميدتي"، تثبيت موقعه في السلطة، عبر الحصول على خدمات لشركة علاقات عامّة كنديّة، يعمل فيها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، هو آري بن مناشي.

حميدتي استعان بشركة كندية وإسرائيلي للترويج لنفسه

حميدتي خلال حشد جماهيري (أ ب)

حاول المجلس العسكري السوداني، وخصوصًا نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب حميدتي، تثبيت موقعه في السلطة، عبر الحصول على خدمات لشركة علاقات عامّة كنديّة، يعمل فيها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، هو آري بن مناشي، بحسب ما ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، الأسبوع الماضي.

وبحسب المجلّة، فإن قيمة العقد هو 6 ملايين دولار، وقالت إنه يأتي ضمن "صراع على السلطة داخل المجلس العسكري نفسه"، وأن العقد، الذي وقّع في أيار/ مايو الماضي، يهدف إلى تحسين صورة قادة المجلس العسكري في الولايات المتحدة الأميركيّة وروسيا والسعوديّة، رغم أن السعوديّة حليفتهم، "إلا أن المجلس العسكري قرر البحث عن دعم خارج داعميه الإقليميين".

ويهدف العقد، بحسب المجلّة، إلى الترويج لحميدتي شخصيًا، إذ أنه جاء ضمن وثائق مقّدمة لوزارة العدل الأميركيّة، تظهر محاولاته للتواصل مع جهات أجنبيّة، ضمن مسعاه لإحكام السيطرة على السلطة في السودان.

والشركة الكنديّة هي "ديكسون أند مادسن"، التي ستضمن عقد لقاء مع الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وعدد من قادة دول الشرق الأوسط، للتأكد من حصول المجلس العسكري على الشرعية في السودان.

ولن يقتصر الدعم على الترويج الإعلامي والسياسي، إنما على توفير التدريب العسكري والمعدات الأمنية والحصول على البنى التحتية والدعم في مجال الأمن الغذائي من روسيا، ومن الجنرال الليبي، خليفة حفتر، الذي تسيطر قوّاته على شرقي ليبيا، ويشنّ حربًا على طرابلس.

وعمل بن مناشي مستشارًا سابقًا لرئيس زيمبابوي المخلوع، روبرت موغابي، وهو الذي وقف خلف حملة الاتهامات التي طالت زعيم المعارضة بالسعي لاغتيال موغابي.

وبالإضافة إلى دعم شركة العلاقات العامة الكنديّة، حصل على دعم النائب الأميركي السابق، جيمس موران، الذي زار الخرطوم الأسبوع الماضي، ويعمل مستشارًا للنواب الأميركيين عبر شركته "لوبي إيمها ماكديرموت ويل أند إيمري"، وأعرب خلال زيارته، أمام حشد من السودانيين، عن ثنائه بـ"حميدتي" وإعجابه به.

وخلال حديثه أمام المتظاهرين، قدّم موران على أنه "سيناتور أميركي"، علمًا بأنه "نائب سابق"، ولكن بسبب حظر المجلس العسكري للإنترنت، واقتصار نقل الأخبار على التلفزيون الرسمي، بدا موران وكأنه يجلب معه دعمًا أميركيًا لـ"حميدتي".

والتقى موران بممثلين لتجمع المهنيين السودانيين والدبلوماسي الأميركي الأبرز في السودان، ستفين كوتسيس، في الوقت الذي بدأ فيه النواب المؤثرون في الكونغرس بالتعبير عن قلقهم من صعود حميدتي إلى السلطة.

وفي أيار/ مايو الماضي، كشفت "فورين بوليسي" عن تفاصيل مروّعة عن حياة حميدتي، منها ارتكابه جرائم حرب وابتزازه الرئيس السوداني المخلوع، عمر حسن البشير، والرئيس السوداني، إدريس ديبي.

التعليقات