هاجم مؤيدو حزب الله وحركة أمل وخربوا موقع الاحتجاجات الرئيسي المناهضة للحكومة في العاصمة اللبنانية ومزقوا الخيام وحطموا المقاعد.
ويأتي هذا الهجوم قبيل وقت قصير من خطاب مرتقب لرئيس الحكومة، سعد الحريري، ويتوقع أن يعلن خلاله عن استقالته، وفيما رأى معتصمون أن الاعتداء هو محاولة للضغط على الحريري كي يتراجع عن الاستقالة.
وبدأت مجموعة من الرجال، وبعضهم كان يحمل العصي، الاشتباك مع متظاهرين قطعوا الطرق في بيروت في وقت سابق اليوم، الثلاثاء.
وهتف مؤيدو حزب الله بشعارات تمدح الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي كان انتقد التظاهرات المناوئة للحكومة وتطالبها بالاستقالة، ومؤيدة لرئيس حركة أمل ورئيس البرلمان، نبيه بري.
واشتبك أنصار حزب الله وحركة أمل مع محتجين، عند أحد الحواجز على طريق رئيسي في بيروت وهدموا خيامهم مما دفع الشرطة للتدخل.
وبدأ الاعتداء على المعتصمين عندما شق أنصار حزب الله وحركة أمل طريقهم داخل مخيم الاحتجاج على جسر الرينغ، بوسط بيروت، وحاولوا جعل المحتجين يفتحون الطريق.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نيرانا تشتعل في خيام معتصمين مناهضين للحكومة اللبنانية في ساحة بوسط بيروت بعدما هاجم رجال مسلحون بالعصي المخيمات.
وتسنت رؤية رجال يحملون قضبان معدنية وهراوات خشبية، تجمعوا قرب مواقع الاحتجاجات الرئيسية في حين تحركت قوات الأمن سريعا للتفريق بينهم وبين المتظاهرين.
وانتشرت قوة من الجيش اللبناني وعناصر مكافحة الشغب في جميع الطرق المؤدية إلى ساحة رياض الصلح، وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المجموعات المتواجدة في ساحتي رياض الصلح والشهداء.
وسجل وقوع إصابات وحالات إغماء، يعمل الدفاع المدني على إسعافها ونقلها الى المستشفى إذا لزم الأمر.
ونشب هذا الاضطراب في اليوم الثالث عشر للتظاهرات الحاشدة ضد الحكومة والنخبة السياسية في لبنان الذين يتهمهم المتظاهرون بالفساد والعجز ونهب أموال الدولة، في الوقت الذي يعاني لبنان من أوضاع اقتصادية قاسية ونسبة بطالة بأكثر من 35% وموجة هجرة إلى خارج البلاد.
التعليقات