تواصل الاحتجاجات بالعراق والصدر يدعو لإقالة رئيس الحكومة

تواصلت، اليوم الأربعاء، الاحتجاجات في العراق، فيما توافد إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد، وذلك في الوقت الذي تعالت الأصوات المطالبة بإقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

تواصل الاحتجاجات بالعراق والصدر يدعو لإقالة رئيس الحكومة

(أ.ب.)

تواصلت، اليوم الأربعاء، الاحتجاجات في العراق، فيما توافد إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد، وذلك في الوقت الذي تعالت الأصوات المطالبة بإقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وتأتي هذه التطورات، بعد ليلة دامية قتل فيها ما لا يقل عن 14 في كربلاء جنوبي البلاد، والتي أعقبها دعوة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا إلى سحب الثقة من عبد المهدي، حيث رد زعيم تحالف الفتح، الممثل للحشد الشعبي، هادي العامري، على دعوة الصدر، لإقالة رئيس الحكومة، بالقبول.

ولم تنجح الوعود التي أطلقها عبد المهدي والقرارات التي اتخذها البرلمان في تهدئة غضب الشارع على الطبقة السياسية، إذ قال عبد المهدي إن على الكتل السياسية الاتفاق فيما بينها على تشكيل حكومة جديدة، وحينها سيكون جاهزا لترك منصبه من دون الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وتسود حالة من الترقب في الشارع العراقي، لما سيؤول إليه حراك سحب الثقة عن رئيس الحكومة، أو استقالته، وسط استمرار للتظاهرات الشعبية التي لم تستطع الوعود الحكومية تهدئتها.

وقالت نقابات عمالية أنها ستدعو لإضرابات لتحذو بذلك حذو نقابتي المحامين والمعلمين دعما لمطالب المتظاهرين، إذ أعلنت نقابة مزارعي العراق الإضراب عن العمل في كافة فروعها "إلى حين تلبية مطالبة المتظاهرين السلميين بتوفير فرص العمل والضمان الصحي والسكن والعيش بكرامة".

وشهدت محافظات البصرة والنجف وكربلاء، مساء الأربعاء، تظاهرات شابتها صدامات مع الأمن الذي استخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. وفرضت السلطات المحلية في كل من ديالى شرقي البلاد وبابل في الجنوب حظرا للتجول، في مسعى لاستعادة الأوضاع.

وقال نقيب الشرطة حبيب الشمري، اللجنة الأمنية العليا قررت فرض حظر شامل للتجوال الأربعاء في عموم محافظة ديالى. وأوضح الشمري أن فرض حظر التجوال تزامن مع هجوم بقذائف صاروخية تعرض لها سجن يضم معتقلين من تنظيم "داعش" وسط المحافظة.

وأفاد مصدر أمني أن محتجين هاجموا صباح اليوم الأربعاء، منزل الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، ومنازل لأعضاء في البرلمان بمحافظة ذي قار، مما أوقع إصابات جراء محاولة الأمن إبعادهم.

وفي تصريح للأناضول، قال المصدر في شرطة ذي قار، إن محتجين أضرموا النيران في منزل النائب عن "تحالف الفتح" ناصر تركي، ومنزل آخر تابع لرئيس "سرايا السلام" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في ذي قار.

وأوضح المصدر أن محتجين حاولوا اقتحام منزل الأمين العام لمجلس الوزراء في مدينة الشطرة، مشيرا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص لإبعاد المحتجين مما أوقع 8 إصابات، لم يحدد طبيعتها.

وبلغ العدد الإجمالي للقتلى في عموم العراق منذ بدء الاحتجاجات في الأول من الشهر الحالي ما لا يقل عن 250 شخصا.

 

التعليقات