حمدوك بأميركا: تبادل السفراء بين الخرطوم وواشنطن بعد انقطاع 23 عاما

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان، مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة والسودان يعتزمان تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما، وذلك في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين البلدين.

حمدوك بأميركا: تبادل السفراء بين الخرطوم وواشنطن بعد انقطاع 23 عاما

(أ.ب.)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان، مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة والسودان يعتزمان تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما، وذلك في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين البلدين.

وتحسنت العلاقات بين واشنطن والخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل الماضي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية في آب/أغسطس.

وجاء الإعلان عن أن الدولتين ستبدآن عملية تبادل السفراء مجددا خلال أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن اليوم الخميس.

واعتبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن إعادة تبادل السفراء بين بلاده وأميركا "خطوة مهمة" نحو إعادة بناء السودان.

جاء ذلك في تدوينه لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك على فيسبوك، بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأميركية إعادة تبادل السفراء مع السودان.

وقال إن "توطيد العلاقات الدبلوماسية بين الدول يعد معلما مهما في خارطة التنمية".

وأضاف "بعد انقطاع دام 23 عاما من العظيم أن نشهد بدء عملية تبادل السفراء بين السودان والولايات المتحدة الأميركية".

وتابع: "هذه خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان وتقديمه للعالم بصورته الجديدة والحقيقية".

وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة والسودان اتفقتا على بدء إجراءات تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما.

جاء ذلك في بيان لبومبيو، بالتزامن مع زيارة حمدوك، لواشنطن.

فيما قالت الخارجية الأميركية في بيان منفصل "يسرنا أن نعلن أن الولايات المتحدة والسودان قد قررا بدء عملية تبادل السفراء فجوة استمرت 23 عاما".

وتتولى حكومة حمدوك السلطة منذ آب/أغسطس الماضي، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومة السودانية خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.

ومن أبرز أهداف زيارة حمدوك لواشنطن هو محاولة إقناع المسؤولين الأمريكيين برفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة دولًا راعية للإرهاب.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 تشرين أول/أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمتها لـ"الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

 

التعليقات