احتجاجات في بيروت رفضا لتكليف دياب برئاسة الحكومة اللبنانية

تواصلت الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية، بيروت مساء الجمعة، احتجاجات رافضة لتكليف حسان دياب، حيث شهدت منطقة كورنيش المزرعة، غربي العاصمة بيروت، عمليات كرّ وفرّ بين المئات من المحتجين والجيش اللبناني، منذ مساء الجمعة، بعد أن حاول الجيش فتح الطريق.

احتجاجات في بيروت رفضا لتكليف دياب برئاسة الحكومة اللبنانية

(أ ب)

تواصلت الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية، بيروت مساء الجمعة، احتجاجات رافضة لتكليف حسان دياب، حيث شهدت منطقة كورنيش المزرعة، غربي العاصمة بيروت، عمليات كرّ وفرّ بين المئات من المحتجين والجيش اللبناني، منذ مساء الجمعة، بعد أن حاول الجيش فتح الطريق.

وتجمع المحتجون أمام منزل رئيس الحكومة المكلف، دياب، في تلة الخياط، وكان بعضهم وصل من ساحة الشهداء في تظاهرة جابت شوارع العاصمة، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".

وردد المحتجون هتافات منددة تكليف دياب لرئاسة الحكومة، معتبرين أن "حزب الله"، وراء تكليفه لهذا المنصب لإبعاد رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، فيما تنوعت الهتافات الأخرى بين داعمة ورافضة لعودة الأخير.

دياب وعون (أ ب)

وقام المحتجون برمي الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه عناصر الجيش، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم، فيم حين أفادت مصادر صحافية بأن الجيش أطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما حول المنطقة لأشبه بساحة حرب.

وناشد إمام جامع منطقة كورنيش المزرعة، عبر مكبرات الصوت، المحتجين، بالرجوع إلى منازلهم وضبط النفس وعدم التعرّض للجيش.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا الحريري، في تغريدة على "تويتر"، جميع محبيه للخروج من الشارع فورًا.

وكلّف الرئيس ميشال عون، مساء الخميس، وزير التربية والتعليم السابق، دياب، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.

ونال دياب 69 صوتا، بينما حصل نواف سلام، على 13 صوتا، وحليمة قعقور، صوت واحد (من أصل 128 صوتا)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.

ورغم أن دياب، شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة "حزب الله" وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.

ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).

ويرفض "حزب الله" تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.

التعليقات