وصل عدد المدنيين السوريين، الذين نزحوا باتجاه الحدود التركيّة، خلال آخر ثلاثة أيام، 47 ألفًا، رغم توقف هجمات روسيا ونظام الأسد، والمجموعات المدعومة من إيران على إدلب.
وجاء ذلك وفق ما أفاد به مدير جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، محمد حلاج، المعنية بجمع البيانات عن النازحين، وأشار حلاج إلى استمرار أعمال الجمعية لرصد عدد النازحين في المنطقة، مؤكدًا أن الغارات توقفت في الأيام الأخيرة، لكن النزوح لا يزال متواصلًا.
وعبّر مدير الجمعية عن قلقه من بدء موجة نزوح أخرى في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، في حال استمرار الهجمات، وقال "في حال حدوث نزوح من تلك المنطقة، سيصل عدد النازحين خلال الشهرين الأخيرين إلى نصف مليون".
"أشلاء أطفالنا تطايرت في السماء".. سيدة سورية تروي ما يحصل في #إدلب من مجازر بشعة. وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مخزي !! pic.twitter.com/xOTDCKU414
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) December 28, 2019
وتوقفت الغارات الجوية على إدلب عقب مباحثات وفد تركي في موسكو، برئاسة معاون وزير الخارجية سادات أونال، في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتشير معطيات جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" إلى نزوح 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويشار إلى أن النازحين الفارين من قصف النظام وحلفائه، يلجؤون إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع التركية، إضافة إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين حررهما الجيشان التركي و"الوطني السوري" من الإرهاب.
#إدلب.. نازحون عالقون في العراء دون وجهة محددة#لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/c7vrprpmH8
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 28, 2019
كما يضطر قسم آخر من النازحين إلى اللجوء إلى حقول الزيتون، وسط ظروف جوية قاسية، وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
اقرأ/ي أيضًا | إدلب: مقتل 11 مدنيا في قصف للنظام السوري وروسيا
التعليقات