واشنطن تعلن إرسال قوات إضافية لتعزيز أمن سفارتها ببغداد

أعلنت الولايات المتحدة اليوم، الثلاثاء، إرسال أفراد عسكريين إضافيين لدعم طاقم سفارتها في العراق، جاء ذلك على خلفية اقتحام محتجين عراقيين حرم السفارة الأميركية في بغداد، وإضرام النيران في المكان قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم.

واشنطن تعلن إرسال قوات إضافية لتعزيز أمن سفارتها ببغداد

خلال اقتحام السفارة الأميركية (أ ب)

أعلنت الولايات المتحدة اليوم، الثلاثاء، إرسال أفراد عسكريين إضافيين لدعم طاقم سفارتها في العراق، جاء ذلك على خلفية اقتحام محتجين عراقيين حرم السفارة الأميركية في بغداد، وإضرام النيران في المكان قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.

وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في تصريح صحفي: "الولايات المتحدة اتخذت إجراءات لضمان سلامة المواطنين الأميركيين والأفراد العسكريين والدبلوماسيين".

وتابع: "قررنا إرسال قوات إضافية لدعم موظفينا في السفارة لضمان حقنا في الدفاع عن النفس"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

في هذا الصدد، قال مسؤولان في الدفاع إن القوة الإضافية ستتألف من سرية إضافية صغيرة من حراس أمن المارينز. وأضاف المسؤولان للوكالة الأميركية إن "تلك القوة مدربة خصيصًا لتوفير الأمن للبعثات الدبلوماسية".

في وقت سابق اليوم، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين، حرم السفارة واشنطن في بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات، التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.

وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، التي يشارك فيها مقاتلون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، تم إجلاء موظفيها بمن فيهم السفير، ماثيو تولر، والإبقاء على بعض الجنود الأميركيين الذي يقومون بأعمال الحراسة.

وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأميركية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.

وقال البنتاغون، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أميركي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.

ويتهم مسؤولون أميركيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

التعليقات