العراق: مقتل متظاهر بتفريق احتجاجات بالقوة

قُتل متظاهر عراقي، اليوم الإثنين، عندما فتح حرّاس جامعة في مدينة الناصرية، جنوب بغداد، النار على محتجّين حاولوا منع الدخول إلى كليّات في المجمع التعليمي، حسبما أفادت مصادر طبية.

العراق: مقتل متظاهر بتفريق احتجاجات بالقوة

(أ ب)

قُتل متظاهر عراقي، اليوم الإثنين، عندما فتح حرّاس جامعة في مدينة الناصرية، جنوب بغداد، النار على محتجّين حاولوا منع الدخول إلى كليّات في المجمع التعليمي، حسبما أفادت مصادر طبية.

وأوضحت المصادر أن مجموعات من المتظاهرين نجحت في إغلاق مداخل عدد من كليات الجامعة، قبل أن يتدخّل الحرّاس ويعيدوا فتحها بالقوة إثر مواجهات أسفرت عن مقتل المتظاهر برصاص الحرّاس.

وقال ناشط مدني إن الصدامات بدأت مع القوات المكلفة بحماية جامعة العين، عندما أغلق المحتجون الجامعة وكلية الطب وسط الناصرية، وأجبروا الموظفين والطلبة على الخروج من مبنى الجامعة".

وأضاف أن المحتجين الغاضبين قطعوا تقاطع طرق "البهو" في مدينة الناصرية بشكل كامل، كما تم إغلاق جسري النصر والحضارات.

وبعد أكثر من أربعة أشهر من التظاهرات المطالبة بتغيير نظام الحكم والطبقة السياسة، تراجع زخم الحركة الاحتجاجية في العديد من المدن العراقية، لكن الطلاب بقوا المحرك الرئيسي لها.

وتسعى السلطات إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها حيث تعمل على فتح الطرقات والمقرات التربوية والرسمية التي أغلقت بفعل الاحتجاجات في بغداد ومدن الجنوب.

وقتل في التظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت في بداية تشرين الأول/ أكتوبر، نحو 550 شخصا في أنحاء مختلفة من البلاد الغنية بالنفط والغارقة في نزاعات أمنية وسياسية منذ نحو أربعة عقود.

ودفعت الاحتجاجات الشبابية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة، وجرى تكليف وزير الاتصالات السابق محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة في موعد أقصاه الثاني من آذار/ مارس المقبل.

ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي، معتبرين أنّه شخصية قريبة من النخبة الحاكمة المتّهمة بالفساد.

التعليقات