اليمن: قتلى في اشتباك مسلح بين الحكومة والانفصاليين في الجنوب

نشبت مواجهات اليوم الإثنين، بين قوات الحكومة اليمنية وبين الانفصاليين الذين أعلنوا عن "إدارتهم الذاتية" في المحافظات الجنوبيّة، وتعتبر هذه المواجهات الأولى منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن انفصاله، ووقعت الاشتباكات في محافظة أبين الجنوبية.

اليمن: قتلى في اشتباك مسلح بين الحكومة والانفصاليين في الجنوب

جنوبي اليمن (أ ب)

نشبت مواجهات اليوم الإثنين، بين قوات الحكومة اليمنية وبين الانفصاليين الذين أعلنوا عن "إدارتهم الذاتية" في المحافظات الجنوبيّة، وتعتبر هذه المواجهات الأولى منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن انفصاله، ووقعت الاشتباكات في محافظة أبين الجنوبية.

وقالت مصادر في القوات الحكومية، إن القوات التابعة للحكومة تسعى "لاستعادة السيطرة على المحافظة والدخول نحو مدينة عدن"، المقر السابق للحكومة والذي طردت منه.

وقالت المصادر إن القوات الحكومية "بدأت اليوم هجوما على أطراف زنجبار عاصمة المحافظة لتندلع على أثرها اشتباكات بمختلف الأسلحة".

ووفقا للمصادر في أبين، فإن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وكان قد أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في نيسان/ أبريل عن "إدارة ذاتية" في الجنوب بعد تعثر اتفاق تقاسم السلطة الذي تم توقيعه مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برعاية السعودية.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل أكثر من أربع سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.

وشهد جنوب اليمن منذ 2017 عدة معارك بين القوّات المؤيّدة للانفصال وأخرى موالية للسلطة المعترف بها دوليا أدت العام الماضي إلى سيطرة الانفصاليين على مناطق عدّة أهمها عدن العاصمة الموقتة للسلطة منذ 2014.

ورعت الرياض اتفاقا بين الجانبين نص على عودة الحكومة إلى عدن وعلى إعطاء المجلس دورا أكبر داخل هذه الحكومة وفي إدارة المحافظات الجنوبية. لكن الاتفاق لم يطبق بكامل بنوده، ومُنعت الحكومة من العودة بكافة أعضائها.

التعليقات