سد النهضة إلى التفاوض من جديد بعد تعنّت إثيوبي

وافقت مصر، الخميس، على استئناف المفاوضات مع السودان وإثيوبيا حول سد النهضة، مصدر التوتّر الرئيس في "حوض النيل"، بعد توقّف للمفاوضات منذ شباط/فبراير الماضي.

سد النهضة إلى التفاوض من جديد بعد تعنّت إثيوبي

سد النهضة (أ ب)

وافقت مصر، الخميس، على استئناف المفاوضات مع السودان وإثيوبيا حول سد النهضة، مصدر التوتّر الرئيس في "حوض النيل"، بعد توقّف للمفاوضات منذ شباط/فبراير الماضي.

وتخشى مصر والسودان أن يؤدّي السدّ، الذي تبنيه إثيوبيا، إلى نقص في حصّتيهما من مياه النيل، شريان الحياة في هذين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ، مساء الخميس، إنّ مصر أعربت عن "استعدادها الدائم للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده"، وشدّدت على أهمية أن يكون الاتفاق "جادًا وبنّاءً وأن يُسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان".

وكان السودان أعلن، أمس، الخميس، الاتفاق مع إثيوبيا على العودة برفقة مصر و"بأسرع فرصة ممكنة" إلى التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد مباحاثات بين رئيسي وزراء البلدين.

وقال مكتب رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، في بيان، "اتفق الجانبان على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث للبدء في ترتيبات العودة إلى التفاوض بأسرع فرصة ممكنة".

ويأتي الإعلان بعد توقف التفاوض في شباط/فبراير الماضي، على إثر رفض إثيوبيا التوقيع على مسوّدة اتفاق أعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي.

وبدأت أثيوبيا في 2011 بناء سد النهضة على النيل الأزرق بكلفة 6 مليارات دولار، ومنذ ذلك التاريخ دخلت الدول الثلاث في مفاوضات للاتفاق حول الحد من تأثير السد الأثيوبي على كل من السودان ومصر.

وفي 12 أيّار/ مايو، رفض السودان مقترحا إثيوبيًا لتوقيع اتفاق جزئي للبدء في ملء بحيرة السد في تموز/يوليو المقبل.

وفي بداية الأسبوع، أجرى حمدوك مباحثات بالخصوص، عبر تقنية "فيديو-كونفرس"، مع نظيره المصري، مصطفى مدبولي، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومدراء المخابرات في الدولتين.

التعليقات