استفزازات إسرائيلية على الحدود مع لبنان

تمركزت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرب السياج التقني على الحدود مع لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

استفزازات إسرائيلية على الحدود مع لبنان

الدخان يتصاعد من قذائف الجيش الإسرائيلي التي سقطت في قرية مارون الراس في أيلول الماضي (أ ب)

تمركزت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرب السياج التقني على الحدود مع لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأفادت الوكالة بأن عددا من جنود الجيش الإسرائيلي نصبوا خيمة صغيرة قرب السياج التقني قبالة محلة "كروم الشراقي"، شرقي بلدة "ميس الجبل"، جنوبي لبنان.

وأشارت إلى أن دبابة إسرائيلية تقدمت أيضا إلى المنطقة ذاتها لحماية القوة المذكورة.

وبالتزامن مع ذلك حلقت طائرات حربية إسرائيلية على علو مرتفع في سماء جنوبي لبنان، وفق المصدر ذاته.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على هذه الوقائع أو أسباب تمركز قواته قرب الحدود اللبنانية.

وتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية خلال الأشهر الماضية، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من الجانب الإسرائيلي، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن أمس، السبت، عن خرق الطيران الإسرائيلي الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، وذكرت قيادة الجيش اللبناني أن "ثلاث طائرات إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا ونفذت طيرانًا دائريًا فوق مناطق الجنوب النبطية ومرجعيون وإقليم التفاح قبل أن تعود جنوبا باتجاه الأراضي المحتلة".

وأشارت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته الليلة إلى "خرق زورقين حربيين إسرائيليين معاديين المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة"، لافتة إلى "أنه تتم متابعة موضوع الخرقين بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وعلى صلة، اعتبر تقرير إسرائيلي نشر الثلاثاء الماضي، أن ثلاثة تحديات متصاعدة ماثلة أمام حزب الله. وحسب "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، فإن هذه التحديات الثلاثة هي: داخلية، على خلفية الأزمة الاقتصادية؛ وخارجية، على خلفية الضغوط التي تمارس على حزب الله وشركائه في "المحور الشيعي"؛ وإسرائيلية، على خلفية استمرار الغارات في سورية واستغلال الأجواء اللبنانية.

وحول "التحدي الإسرائيلي"، اعتبر التقرير أن الغارات الإسرائيلية، التي يطلق عليها إسرائيليا تسمية "المعركة بين حربين"، هدفها "منع تعاظم القوة العسكرية للحزب، وخاصة تسلحه بصواريخ دقيقة". ويشمل هذا التحدي بالنسبة لحزب الله استخدام الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لشن هجمات في سورية، الأمر الذي "يزيد المصاعب أمام حزب الله". وأضاف التقرير أن "حزب الله يتخوف من استغلال إسرائيل لضائقته وتصعيد نشاطها العسكري ضده، فيما هو يسعى إلى الحفاظ على ردعه مقابلها، وبضمن ذلك من خلال معركة على الوعي". فقد أعلن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أن بحوزة الحزب صواريخ دقيقة قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل، وشدد على أن الحزب لن يتنازل عن سلاحه.

التعليقات