الجيش السوداني يمهّد لملاحقة صحافيين وناشطين قضائيًا

أعلن الجيش السوداني، أمس، السبت، أنّه سيتّخذ "إجراءات قانونيّة" بحقّ الصحافيّين والناشطين الذين يُوجّهون "إهانات" تطال المؤسّسة العسكريّة، دون أن يوضح ما هي هذه "الإهانات".

الجيش السوداني يمهّد لملاحقة صحافيين وناشطين قضائيًا

البرهان (أ ب)

أعلن الجيش السوداني، أمس، السبت، أنّه سيتّخذ "إجراءات قانونيّة" بحقّ الصحافيّين والناشطين الذين يُوجّهون "إهانات" تطال المؤسّسة العسكريّة، دون أن يوضح ما هي هذه "الإهانات".

ولم يوضح بيان الجيش السوداني معايير "الإهانات" ما يثير مخاوف من أن يمهّد لمحاكمة كل من ينتقده، خصوصًا بعد إجراءات أثارت غضبًا واسعًا مثل لقاء رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أو دور المؤسسة العسكرية الاقتصادية وتحالفاتها الخارجيّة.

وقال الجيش، الذي يمسك بزمام السلطة في البلاد، في بيان، إنّه رصد "عددا من المخالفات والإساءات" بحقّ القوّات المسلّحة التي "باشرت فتح بلاغات مع النيابات المتخصّصة"، وأضاف أنّ الإجراءات تطال "مجموعة من الناشطين والإعلاميّين وغيرهم" داخل السودان وخارجه.

وأشار البيان إلى أنّ الإجراءات اتُّخذت بعد "تجاوز الإساءات والاتّهامات الممنهجة حدود الصبر، وهي ضمن مخطّط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنيّة".

ومنذ آب/أغسطس الماضي، تحكم السودان سلطة انتقاليّة لثلاث سنوات، وذلك بعد إطاحة عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبيّة التي أنهت حُكمًا استمرّ ثلاثين عامًا.

ويتّهم ناشطون الجيش بالفشل في حماية المدنيّين أثناء الاحتجاجات.

وفي حزيران/يونيو الماضي، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بالعدالة للأشخاص الذين قُتلوا أثناء الاحتجاجات.

وقُتل 264 شخصًا وجرح المئات أثناء الاحتجاجات التي امتدّت من كانون الأوّل/ديسمبر 2018 حتّى نيسان/أبريل 2019، وفقًا للجنة أطبّاء مقرّبة من التحالف الذي قاد التظاهرات.

التعليقات