الأردن: توقيف 13 من أعضاء نقابة المعلمين

قرّر القضاء الأردني، مساء السبت، بوقف عمل نقابة المعلمين وإغلاق مقراتها لمدة سنتين، وفقًا لمصادر أردنية رسمية، وأشارت المصادر إلى أنه تم توقيف 13 من أعضاء مجلس نقابة المعلمين، ونُقلوا للتحقيق معهم في قضية "تجاوزات مالية" من دون تفاصيل إضافية. 

الأردن: توقيف 13 من أعضاء نقابة المعلمين

من إضراب نقابة المعلمين العام الماضي (الأناضول)

قرّر القضاء الأردني، مساء السبت، بوقف عمل نقابة المعلمين وإغلاق مقراتها لمدة سنتين، وفقًا لمصادر أردنية رسمية، وأشارت المصادر إلى أنه تم توقيف 13 من أعضاء مجلس نقابة المعلمين، ونُقلوا للتحقيق معهم في قضية "تجاوزات مالية" من دون تفاصيل إضافية.

ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أيام على تنظيم النقابة مسيرة احتجاجية شارك فيها مئات المعلمين للمطالبة بصرف علاوة تمّ الاتفاق عليها مع الحكومة نهاية العام الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم: "قرّر نائب عام عمان حسن العبد اللات كفّ يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين وأعضاء الهيئة المركزية وهيئات الفروع وإداراتها ووقف النقابة عن العمل وإغلاق مقراتها لمدة سنتين".

كما قرر "إصدار مذكرات إحضار بحق المشتكى عليهم أعضاء مجلس النقابة ليصار إلى عرضهم على المدعي العام المختص لاستجوابهم عن الجرائم المسندة اليهم".

ولم توضح الوكالة مضمون هذه "الجرائم". لكنها نقلت عن العبد اللات قوله إن النيابة العامة تنظر في عدد من القضايا الجزائية في حق مجلس نقابة المعلمين. وأشار إلى أن هذه القضايا تتعلق "بتجاوزات مالية"، و"بقرارات صادرة عن مجلس النقابة تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي واشتملت على إجراءات تحريضية".

وفي وقت لاحق، أكد نائب عام عمان في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية إنه "في ظهر اليوم السبت، تم إحالة المشتكى عليهم أعضاء مجلس نقابة المعلمين الموقوفة عن العمل، وعددهم ثلاثة عشر مشتكىً عليه إلى مدعي عام عمان بالقضايا التحقيقية المنظورة لديه".

وأضاف أنه "تم استجوابهم وفق الأصول القانونية وبحضور وكيلهم القانوني، وبنتيجة الاستجواب فقد قرر المدعي العام توقيف كل واحد منهم لمدة أسبوع في مركز الإصلاح والتأهيل وإن التحقيق ما زال مستمرًا بهذه القضايا".

ونفذت نقابة المعلمين العام الماضي إضرابا استمر شهرا كاملا توصلت بعده في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر إلى اتفاق مع الحكومة يحصل بموجبه المعلمون على زيادة تتراوح بين 35 إلى 75% على رواتبهم الأساسية.

ونتيجة الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الشلل الذي رافق التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد، قررت الحكومة في 16 نيسان/ أبريل الماضي وقف العمل بالزيادة اعتبارًا من الأول من أيار/ مايو وحتى نهاية العام الحالي.

واعترضت النقابة على القرار، وأدلى أعضاؤها بتصريحات رفضوا فيها بشدة التدبير. ونظمت النقابة وقفة احتجاجية الأربعاء أمام مقرها في جنوب العاصمة. وقال نائب نقيب المعلمين ناصر نواصرة في كلمة ألقاها خلال المسيرة "تنفيذ الاتفاقية بكل حذافيرها واجب".

وكان صرّح في حزيران/يونيو، بحسب شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "لو ترتد علينا الكرة الأرضية لا نتراجع عن فلس واحد من علاوتنا لو ترتد الكرة الأرضية وليس الحكومة الأردنية وكل دوائرها".

ويشهد الأردن أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار، فاقمتها جائحة كوفيد-19.

وقرّر نائب عام عمان "منع النشر والتداول والتعليق في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كافة" بالقضايا التي تنظر فيها النيابة العامة والمتعلقة بنقابة المعلمين، "باستثناء الجهة الرسمية المصرح لها بذلك".

وقال وزير التربية والتعليم الأردني تيسير النعيمي السبت إنه تمّ وقف علاوة المعلمين إثر الجائحة "أسوة بجميع موظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني"، و"سيعاد صرفها للجميع اعتبارا من بداية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل".

وأضاف النعيمي بعد تبلغه قرار القضاء أن الوزارة "ستنفذ القرار من خلال تشكيل لجنة موقتة لتسيير أعمال النقابة إداريًّا وماليًّا خلال اليومين المقبلين".

التعليقات