العراق: قتيلان وعشرات الجرحى باحتجاجات الكهرباء وتردي الخدمات

قتل شخصان وأصيب العشرات خلال احتجاجات ليلية شملت ساحة التحرير وسط بغداد ومناطق بجنوب العراق تنديدا بانقطاع الكهرباء، في ظل طقس شديد الحرارة، وتردي الخدمات.

العراق: قتيلان وعشرات الجرحى باحتجاجات الكهرباء وتردي الخدمات

الاحتجاجت تعود ساحة التحرير في بغداد (أ.ب)

قتل شخصان وأصيب العشرات خلال احتجاجات ليلية شملت ساحة التحرير وسط بغداد ومناطق بجنوب العراق تنديدا بانقطاع الكهرباء، في ظل طقس شديد الحرارة، وتردي الخدمات.

وقتل المتظاهران كما أصيب آخرون بجروح خطيرة إثر استخدام الأمن العراقي القوة والغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا قطع طرق مؤدية إلى ساحة التحرير.

وقال مصدر أمني إن المتظاهرين أصيبا بقنابل مسيلة للدموع، واحد في رأسه والآخر في رقبته.

وشيع هؤلاء الاثنين في ساحة التحرير نفسها، من قبل متظاهرين يطالبون بـ"القصاص"، ويدعون إلى التظاهر مجددا.

وهذه المواجهات الدامية في ساحة التحرير، مركز الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هي الأولى منذ استلام حكومة مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة في أيار/مايو الماضي.

وخرجت مظاهرات ليلة في ساحة التحرير ببغداد وفي محافظات النجف وكربلاء والناصرية والديوانية وواسط؛ احتجاجا على انقطاع الكهرباء لأوقات طويلة، في وقت تجاوزت فيه الحرارة 50 درجة.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بتردي الخدمات، وطالبوا بإحالة الفاسدين إلى القضاء، كما طالبوا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحل مشكلة انقطاع الكهرباء التي يعاني منها العراق منذ سنوات طويلة خلال فصل الصيف خاصة.

وتصاعدت الاحتجاجات المطالبة بتحسين الكهرباء في مدن جنوب العراق. وتظاهر المئات في محافظة الناصرية واقتحموا مبنى الطاقة الحرارية الواقع في غرب المدينة.

أما في محافظة بابل، فطالب المئات من المتظاهرين بإقالة المحافظ احتجاجا على تردي التغذية بالكهرباء، وقاموا بقطع الطرقات.

وأصدر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة بيانا، من دون ذكر وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين أو في صفوفه.

وأضاف أن القوات الأمنية "لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإن حاول استفزازها، وأنها تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة إلا في حال الضرورة القصوى".

وتابع أن "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها إن استفزاز القوات الأمنية لغرض جرها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر".

من جهتها دانت الأمم المتحدة عملية القمع، وقالت في بيان "نشجب أعمال العنف والخسائر البشرية التي وقعت خلال احتجاجات بغداد الليلة الماضية"، داعية الحكومة إلى "التحقيق ومحاسبة الجناة".

التعليقات