عون: المسؤولون عن انفجار مرفأ بيروت سيعاقبون بشدة

مدير المرفأ: الميناء خزّن قبل ستة أعوام، بموجب أمر من المحكمة، مواد شديدة الانفجار يعتقد أنها كانت سبب الانفجار* "فاو" تخشى "مشكلة في توفر الطحين" في لبنان "في الأجل القصير"، إثر الانفجار الذي أتى على إهراءات القمح فيه

عون: المسؤولون عن انفجار مرفأ بيروت سيعاقبون بشدة

شارع في بيروت، اليوم، والدمار الذي سببه انفجار المرفأ (أ.ب.)

تعهد الرئيس اللبناني، ميشيل عون، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيقات حول الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، أمس، وتوعد بمحاسبة المسؤولين عنه ومعاقبتهم بشدة، فيما قال مدير عام المرفأ إن تخزين المواد الشديدة الانفجار تم بأمر من المحكمة قبل ست سنوات.

وقال عون خلال اجتماع للحكومة اللبنانية إن "هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولا، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين، وإنزال أشد العقوبات بهم، وسنعلن بشفافية نتائج التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق وترفع نتائجها إلى القضاء المختص".

وأضاف الرئيس اللبناني أنه "ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت مساء أمس، والتي تحولت إلى مدينة منكوبة"، ودعا اللبنانيين إلى التضامن والتعاضد من أجل تجاوز الآثار الكارثية لهذا الانفجار، والتي تفوق قدرة لبنان على التحمل في الظروف الاقتصادية والصحية القاسية التي يواجهها.

وناشد عون الدول الصديقة بالإسراع في مساعدة بلاده، من خلال تقديم الدعم للمستشفيات، والعائلات المنكوبة، وترميم الدمار الذي خلفه الانفجار في مرفأ بيروت، خصوصا أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وكلفت الحكومة اللبنانية قيادة الجيش بوضع كل من له علاقة بملف النيترات في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية لحين انتهاء التحقيقات.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، صباح اليوم، أن الانفجار الرهيب أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، وما زالت فرق الإنقاذ تبذل جهودا من أجل انتشال الجثث والجرحى من مكان الانفجار وبالقرب منه. كما أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، مساء أمس، عن العاصمة بيروت "مدينة منكوبة"، وقرر إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.

ونقلت قناة OTV التلفزيونية اللبنانية، اليوم، عن المدير العام لميناء بيروت، حسن قريطم، قوله إن الميناء خزّن قبل ستة أعوام، بموجب أمر من المحكمة، مواد شديدة الانفجار يعتقد أنها كانت سبب الانفجار القوي الذي هز العاصمة اللبنانية. واضاف قريطم أن الجمارك وأمن الدولة طلبا من السلطات تصدير هذه المواد أو إزالتها لكن "لم يحدث شيء".

وفي غضون ذلك، عبّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم، عن خشيتها من حصول "مشكلة في توفر الطحين" في لبنان "في الأجل القصير"، إثر الانفجار في مرفأ بيروت، الذي أتى على إهراءات القمح فيه.

وقال مسؤول الطوارئ في المنظمة، دومينيك بورجون، في باريس، إنه "تلقيت رسالة قصيرة جداً من مسؤول الفاو في بيروت. في الواقع نخشى أن كمية كبيرة من احتياطات القمح في المرفأ قد تضررت أو دمرت من جراء الانفجار. المخزون قد تضرر بشكل كبير"، مضيفا "نخشى أنه في أجل قصير جداً سنكون أمام مشكلة توفير الطحين في البلاد".

وعبرت مايا تيرو، مؤسسة منظمة "فود بليسد" التي تعنى بتقديم مساعدات غذائية، عن خشيتها من تفاقم انعدام الأمن الغذائي كون أن المرفأ كان المدخل الأساسي للواردات. وقالت إن "لبنان يستورد 80% من احتياجاته الغذائية. تخيلت على الفور: رفوف السوبرماكتات فارغة، والأسعار مرتفعة بسبب النقص".

التعليقات