إقالة المتحدث باسم الخارجية السودانيّة

أقالت وزارة الخارجية السودانيّة، المتحدث باسمها، حيدر بدوي صادق، بعد أن صرّح، مساء الثلاثاء، في حديث أجراه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن بلاده تتطلع لاتفاق مع إسرائيل، على غرار الإمارات.

إقالة المتحدث باسم الخارجية السودانيّة

صادق خلال مؤتمر صحافي (الأناضول)

أقالت وزارة الخارجية السودانيّة، المتحدث باسمها، حيدر بدوي صادق، بعد أن صرّح، مساء الثلاثاء، في حديث أجراه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن بلاده تتطلع لاتفاق مع إسرائيل، على غرار الإمارات.

وفي تصريحات لصادق بعد الإعلان عن إقالته، وجهها لرئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، ولرئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك "اكشفوا ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل".

وكان قد قوبل هذا التصريح بترحيب إسرائيلي، في ظل التقارير التي تشير إلى ارتفاع فرص التوصل لاتفاق مماثل بين الطرفين قبل حلول نهاية عام 2020 الجاري.

ونفت وزارة الخارجية السودانية التصريحات الصادرة عن، صادق، عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأشارت إلى أن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان".

وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي "تلقينا بدهشة تصريحات متحدث الوزارة عن سعي الخرطوم لإقامة علاقات مع إسرائيل"، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها صادق لقناة "سكاي نيوز عربية" التي تبث من أبوظبي، أتبعها بتصريحات مماثلة في مؤتمر صحافي عقده من الخرطوم.

ولفت مصدر دبلوماسي في السودان إلى خلافات بين وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، والمتحدث باسم الوزارة، بدوي صادق، حول تصريحات الأخير بشأن عزم الخرطوم التطبيع مع إسرائيل.

وأشار المصدر الدبلوماسي، في تصريحات لوكالة "الأناضول" إلى أن رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، طلب اجتماعا مع قمر الدين حول تطورات ملف إمكانية تطبيع السودان مع إسرائيل والخلاف بين الرجلين في الوزارة.

وقال صادق خلال المؤتمر الصحافي إن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في شباط/ فبراير الماضي، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".

وأضاف "نسعى لأن يكون ملف التعامل مع إسرائيل لدى الخارجية باعتبارها وزارة سيادية". وأشار إلى أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".

ونابع "نحن لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعا لغيرنا". وادعى أن "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى".

واعتبر أن "السلام مع إسرائيل والتطبيع معها يسوقنا لنفي تهمة الإرهاب عنا"؛ واستطرد: "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليس من ضمن شروط التطبيع مع إسرائيل ولكنه يمكن أن يساهم".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال صادق لقناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية، في سياق الترويج لمعاهدة التحالف الإماراتي الإسرائيلي، إن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم "من دون التضحية بالقيم والثوابت".

وادعى أنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، مضيفا: "لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين"؛ فيما أثنى صادق على اتفاق الإمارات وإسرائيل على توقيع معاهدة سلام لتطبيع العلاقات بينهما، ووصف هذه الخطوة بـ"الجريئة والشجاعة التي ترسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية".

التعليقات