ملك السعودية: ندعم جهود واشنطن لبدء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية

قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، إن بلاده تساند جهود واشنطن لجلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات

ملك السعودية: ندعم جهود واشنطن لبدء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية

(واس)

قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، إن بلاده تساند جهود واشنطن لجلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، علما بأن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخذت مواقف منحازة لإسرائيل تسارعت أخيرا، في محاولة لعزل الفلسطينيين وتجاوزهم لتشكيل تحالف إقليمي يضم إسرائيل ودول خليجية في مواجهة إيران، وتحسين فرص ترامب في الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك في كلمة لملك السعودية، عبر اتصال مرئي، أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ داعيا خلالها لمواقف ضد حزب الله اللبناني وإيران. وقال الملك سلمان إن "السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الإستراتيجي (...) وطرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981".

وأضاف: "تضمنت مبادرة السلام العربية (2002) مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي تكفل حصول الفلسطينيين على حقوقهم وفي مقدمتها قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وتابع: "نساند ما تبذله الإدارة الأميركية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل".

وفي 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تحالف مع إسرائيل برعاية أميركية، متجاهلتين الرفض الفلسطيني، وتجنب الملك السعودي إعلان رفض أو تأييد الرياض لهذه الاتفاقيات.

وعن الوضع في ليبيا، دعا العاهل السعودي "جميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مشيرا إلى أن السعودية "تتابع التطورات بقلق"، فيما شدد على إدانة ندين التدخلات الأجنبية في ليبيا".

وفي تصريحات عامة تناول من خلالها الشأن السوري، قال "نؤيد الحل السلمي في سورية وخروج المليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري".

وأوضح أن "ما حدث في بيروت نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح مما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية".

وشدد على أن "تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح".

وعن طهران، أكد أن "إيران تواصل استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة". وأضاف: "علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين".

وتابع: "لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب"

وأكد أن "المملكة لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله".

ومنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء.

التعليقات