تعهدات عراقية مكررة لواشنطن بـ"حماية البعثات الدبلوماسية"

عهد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأحد، للسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، بدعم الإجراءات الحكومية الخاصة بـ"حماية البعثات الدبلوماسية" في البلاد

تعهدات عراقية مكررة لواشنطن  بـ

المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية (أ ب)

تعهد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأحد، للسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، بدعم الإجراءات الحكومية الخاصة بـ"حماية البعثات الدبلوماسية" في البلاد؛ وذلك في أعقاب سحب الولايات المتحدة 2500 جندي من العراق، وتسليم بغداد "انزعاجًا وقلقًا" من الاستهداف المتكرر للبعثات الدبلوماسية.

وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إنه خلال لقاء جمع صالح وتولر، "تم التأكيد (من جانب الرئيس) على دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار".

وأشار البيان إلى أن السفير الأميركي أكد بدوره "التزام بلاده دعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية".

والسبت، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن بغداد "تسلمت انزعاجا وقلقا أميركيا فيما يخص أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق بسبب الصواريخ العبثية".

وحول المتورطين في ذلك، أوضح الكاظمي أن "هناك جهات متعددة (لم يسمها)، بعضها متورط بالفساد وبعضها عصابات، وبعضها مجموعات متورطة بالفوضى"، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تسفر عن نتائج بعد.

وكانت تقارير صحافية غربية كشفت الأسبوع الماضي، عن سعي الولايات المتحدة إلى إغلاق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوميا، على خلفية الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف.

ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية بينها سفارة واشنطن) في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات مجهولة.

وتتهم واشنطن فصائل في الحشد الشعبي مرتبطة بإيران بالمسؤولية وراء الهجمات.

وقال الكاظمي إنه "تم الاتفاق على إعادة انتشار القوات الأميركية والخروج من القواعد العراقية، وتم سحب 2500 جندي أميركي خارج البلاد"، دون تفاصيل أكثر.

وأضاف الكاظمي: "قبيل سفري إلى واشنطن التقيت بجميع القوى السياسية، وبعضهم طلب مني التفاوض مع الأميركيين على أن ينسحبوا من العراق على مدى 8 سنوات، وأنا فاوضت وحصلنا على مدة 3 سنوات".

وفي 2014، انتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق بطلب حكومي، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، وذلك بعد 3 سنوات من المغادرة عام 2011، عقب 8 سنوات من الاحتلال في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003.

وفي 20 آب/ أغسطس الماضي، أجرى الكاظمي، زيارة إلى الولايات المتحدة، ترأس خلالها وفد بلاده لإدارة الحوار الإستراتيجي مع واشنطن.

وتمخض عن الاجتماعات الاتفاق على أن تتولى واشنطن سحب قواتها خلال 3 سنوات وفقا لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش لقائه بالكاظمي.

وأشار إلى أن "التهديد بعزلة العراق سيؤدي إلى انهيار اقتصادي مباشر، فأغلب الودائع المالية العراقية تتم عبر الولايات المتحدة".

التعليقات