"حزب الله": ترسيم الحدود مع إسرائيل "لا علاقة له بسياسات التطبيع"

قال "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، إن إطار التفاوض حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل "لا علاقة له بسياسات المصالحة والتطبيع"، وذلك في أول تعليق للحزب على المفاوضات المقرر أن تنطلق منتصف الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.

عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، قبل شهرين (أ.ب.)

قال "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، إن إطار التفاوض حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل "لا علاقة له بسياسات المصالحة والتطبيع"، وذلك في أول تعليق للحزب على المفاوضات المقرر أن تنطلق منتصف الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.

وقالت كتلة "الوفاء للمقاومة"، التي تمثل "حزب الله" في البرلمان اللبناني، في بيان إن "تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية المعنية حصرا بأن تعلن أن هذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية، خلافا لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك".

وأضافت: "الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولا إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين".

وبحسب الكتلة، لا علاقة للموافقة على خوض المفاوضات "بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية، لم تؤمن يوما بخيار المقاومة ولم تمارسه ضد عدو الأمة (في إشارة لإسرائيل)".

وهذا أول تعليق من "حزب الله" منذ أن أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في 2 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة منتصف الشهر ذاته.

والحزب ليس طرفا في المفاوضات، لكن هناك تحذيرات من أن طريق التفاوض "سيكون شاقة وطويلا، وسيرتبط بموقف حزب الله وإيران من الولايات المتحدة"، حسب مراقبين.

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي، دافيد شينكر، قد شدّد على أنه لن يتم التفاوض مع حزب الله "نهائيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة نهائيا في لبنان".‎

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/ يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

التعليقات