إدارة ترامب تبلغ الكونغرس نيتها تصدير أسلحة بمليار دولار للمغرب

يمضي البيت الأبيض قدما في تطبيق خطته لتصدير أسلحة بقيمة مليار دولار إلى المغرب، بعد يوم من الإعلان عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على إقامة "علاقات دبلوماسية كاملة".

 إدارة ترامب تبلغ الكونغرس نيتها تصدير أسلحة بمليار دولار للمغرب

بومبيو وبوريطة (أرشيفية)

أفادت وسائل إعلام أميركية، الجمعة، أن البيت الأبيض يمضي قدما في تطبيق خطته لتصدير أسلحة بقيمة مليار دولار إلى المغرب، بعد يوم من الإعلان عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على إقامة "علاقات دبلوماسية كاملة".

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مصادر أميركية مطلعة، قولها إن "إدارة الرئيس دونالد ترامب، أبلغت الكونغرس، الجمعة، بصفقات محتملة مع المغرب تشمل طائرات مسيرة وأسلحة موجهة عالية الدقة".

وأشارت المصادر إلى أن الحديث يدور عن أربع طائرات مُسيرة من طراز "إم كيو-9 بي" (MQ-9B) (سكاي غارديان - تنتجها شركة جنرال أتوميكس).

وتشمل الصفقة كذلك صواريخ "هيل فاير" و"بيفواي"، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، من إنتاج شركات "لوكهيد مارتن" و"رايثيون" و"بوينغ".

كما كشف مسؤول بإدارة ترامب، الجمعة، تعهد واشنطن بتنفيذ استثمارات في المغرب بنحو 3 مليارات دولار على مدار 3 سنوات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤول بارز في إدارة ترامب ـ لم تسمه ـ قوله إنّ الاستثمارات الأميركية المرتقبة في المغرب "ليست مرتبطة" باتفاق التطبيع بين إسرائيل والمغرب.

يأتي ذلك بالإضافة إلى إعلان إدارة ترامب المفاجئ، الخميس، بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي يطالب بها منذ عقود، مقابل تطبيعه العلاقات مع إسرائيل، في خطوة نددت بها موسكو.

وجاء الإعلان، الخميس، عبر تغريدة مزدوجة لترامب، أشادت الأولى بـ"تقدم تاريخي" تمثل في "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة" بين إسرائيل والمملكة المغربية في ما وصفه بأنه "اختراق هائل في سبيل السلام في الشرق الأوسط!"، وأعلنت الثانية اعترافه بسيادة المغرب على المنطقة الصحراوية المتنازع عليها.

ورحبت الصحافة المغربية بالإجماع بما وصفته "الانتصار" بنيل الاعتراف بـ"مغربية الصحراء"، في إشارة إلى المستعمرة الإسبانية السابقة التي يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر على السيادة عليها منذ عقود.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه على الرغم من إعلان ترامب الاعتراف ب"مغربية الصحراء"، فإن واشنطن ما زالت تدعو إلى الحوار.

وقال في بيان إن "الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن المفاوضات السياسية وحدها هي التي يمكنها حل الخلافات بين المغرب وجبهة البوليساريو".

وندد من جهته نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بالخطوة قائلا إن "ما قام به الأميركيون خطوة أحادية، خارجة تمامًا عن إطار القانون الدولي".

واعتبرت البوليساريو من جهتها القرار الأميركي "باطلاً" وشددت على أنها مستعدة على مواصلة القتال إلى حين انسحاب القوات المغربية "المحتلة".

ولم تعلق الجزائر حتى الآن رسميًا على الخطوة الأميركية.

واعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء الخميس، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن الاعتراف بـ"مغربية الصحراء" هو "اختراق دبلوماسي تاريخي".

في حين، قال إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل "جزء من استمرارية" مرتبطة بـ"خصوصية المغرب من خلال الروابط بين الملك والجالية اليهودية".

التعليقات