احتجاجات في السودان مطالبة بـ"استكمال أهداف الثورة"

تشهد العاصمة السودانية، الخرطوم، والعديد من المحافظات الأخرى، اليوم السبت، مظاهرات متفرقة، للمطالبة بـ"إسقاط الحكومة، واستكمال أهداف الثورة".

وأفادت مصادر صحافية، نقلا عن شهود عيان، بأن التظاهرات خرجت في عدة مناطق بالعاصمة، وحلفا الجديدة بولاية كسلا، والضعين بولاية شرق دارفور، في الذكرى الثانية لاندلاع ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018.

وفي منطقة "الصحافة" جنوبي الخرطوم، أشعل المحتجون إطارات سيارات، ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام".

وفي "الفتيحاب" بمحلية أم درمان في الضفة الغربية من نهر النيل، ردد مناصرو الحزب الشيوعي السوداني هتافات للمطالبة بإسقاط الحكومة.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "19 كانون الأول/ ديسمبر 2020 من أجل حل المشكلة الاقتصادية".

وفي منطقة حلفا الجديدة بولاية كسلا (شرق)، حمل المحتجون لافتات عليها شعارات "الإطاحة بالجميع (الطبقة السياسية)"، و"تسقط (الحكومة) بس"، و"لا للعلمانية.. لا للمغالاة (التشدد)".

كما هتف المحتجون في ميدان رئيسي بمنطقة الضعين، بولاية شرق دارفور، للمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية التي يرأسها عبد الله حمدوك.

البرهان يتعهد بحماية "مكتسبات" ثورة ديسمبر

من جانه، تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، "بحماية الثورة السودانية ومكتسباتها"، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاعها، وذلك في تغريدة نشرها البرهان عبر صفحته في "تويتر".

وقال البرهان: "‏التهنئة للشعب السوداني العظيم بمناسبة الذكرى السنوية لثورة ديسمبر المجيدة". وأردف: "في هذه الذكرى نجدد العهد بأن تظل قواتكم المسلحة الضامن والحامي للثورة ومكتسباتها (لم يذكرها)".

وتابع : "سائل الله أن يعيدها علي البلاد وهي تنعم بالحرية والسلام والعدالة، الجنة والخلود للشهداء الأبرار، المجد والعزة للسودان".

والاحتجاجات الشعبية في 2018، اندلعت في البداية بمختلف مناطق السودان، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأجبرت تلك الاحتجاجات، قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019).

وتتفاوت مطالب المحتجين، اليوم، بين تحقيق مطالب الثورة الاقتصادية، إلى إسقاط الحكومة الانتقالية، برئاسة حمدوك، بدعوى "فشلها في تحقيق أهداف الثورة".

كما يطالبون بمحاسبة رموز النظام السابق، والتسريع في تشكيل المجلس التشريعي.

والخميس، أعلنت السلطات السودانية، وضع "ضوابط" لحماية مسيرات ذكرى الثورة تشمل منع استخدام الرصاص أو الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.

فيما أغلق الجيش السوداني، الجمعة، كافة الطرق المؤدية إلى مقر قيادته العامة بالخرطوم، تجنبا لوصول المحتجين إلى محيطه، وفق إعلام محلي.