إحراق متعمّد لمخيّم للاجئين السوريين بلبنان يشرّد 120 عائلة

تسبّبت نيران أضرمها شبّان لبنانيون، إثر "إشكال" مع عمال سوريين، باحتراق 90 خيمة، وتشريد نحو 120 عائلة في مخيّم للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمالي لبنان، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

إحراق متعمّد لمخيّم للاجئين السوريين بلبنان يشرّد 120 عائلة

طفل سوريّ على أرض المخيّم الذي التهمته النيران (الأناضول)

تسبّبت نيران أضرمها شبّان لبنانيون، إثر "إشكال" مع عمال سوريين، باحتراق 90 خيمة، وتشريد نحو 120 عائلة في مخيّم للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمالي لبنان، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أمس السبت، بوقوع "إشكال"، لم تذكر سببه، بين شخص لبناني من عائلة "آل المير" وعمال سوريين في المنية، ما أدى إلى اشتباك بالأيدي وسقوط 3 جرحى من الطرفين.

وأضافت الوكالة بأن شبابا من "آل المير" أحرقوا بعض خيام اللاجئين، وتدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع.

أرض المخيم عقب إحراقه (الأناضول)

فيما أخمدت سيارات من الدفاع المدني الحريق في مساكن المخيم، المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية.

ونقلت "الأناضول"، عن لاجئين سوريين، قولهم، إن الحريق التهم 90 خيمة وشرد حوالي 120 عائلة.

وذكر اللاجئون أن الفاعلين من "آل المير" معروفون، والقوى الأمنية ألقت القبض عليهم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحمد العزّي، أحد سكان المخيم، القول: "عند الساعة 7 مساء (السبت) وقع إشكال بين آل المير وعائلة في المخيّم، فقام شبّان من آل المير بحرق الخيم، وتضرر ما بين 100 و150 عائلة".

(الأناضول)

فيما قالت اللاجئة السورية، سميّة خضر: "لا أعلم ما حصل، كنت أسكن أنا وبناتي بالخيمة وفجأة سمعنا صوت الرصاص وبدأ الحريق".

وتابعت: "خرجنا دون أن نأخذ معنا أي شيء، وبقينا ليلتنا عند ناس استقبلتنا 5 عائلات سويا".

وقالت اللاجئة عمشة حسن حمادة: "فجأة بدأ الرصاص، وهبّ الحريق، فهربنا من خيمتنا.. أنا وأولادي الثمانية بتنا ليلتنا في الشارع، لأنه لا مكان لنا".

أما اللاجىء،أحمد العبد، قال إن أكثر من 90 خيمة تضررت من الحريق.

وأردف: "ما يزيد عن 100 عائلة، مؤلفة كل منها من 4 أو 5 أشخاص، تشردت جرّاء الحريق، وخسر كل رب عائلة ما لا يقل عن 15 مليون ليرة لبنانية (10 آلاف دولار حسب سعر المصرف المركزي) بين أغراض وألبسة ومأكولات وأموال".

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية الأممية، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.

(الأناضول)

وقبل أسابيع، استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، "الاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من اللاجئين السوريين" في بلدة بشري، عقب مقتل شاب لبناني.

ودعا المرصد، وهو منظمة غير حكومية مقرها الرئيسي في مدينة جنيف، السلطات اللبنانية إلى "حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية".

ووقعت حادثة القتل في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

(الأناضول)

وقال الجيش في بيان حينها، إن "السوري (م.خ.ح) أطلق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما، ما أدى إلى مقتله"، ثم "سلم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي، وباشرت التحقيقات".

التعليقات