الكارثة البيئية: دياب يطالب باشتكاء إسرائيل للأمم المتحدة

طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، خلال اجتماع حكومي بالعاصمة بيروت، ناقش تقرير المجلس الوطني للبحوث العلمية، أمس الخميس، برفع شكوى ضد إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على خلفيّة تلوث شواطئ البلاد الجنوبية.

الكارثة البيئية: دياب يطالب باشتكاء إسرائيل للأمم المتحدة

دياب (أرشيفية - أ ف ب)

طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، خلال اجتماع حكومي بالعاصمة بيروت، ناقش تقرير المجلس الوطني للبحوث العلمية، أمس الخميس؛ برفع شكوى ضد إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على خلفيّة تلوث شواطئ البلاد الجنوبية.

والشهر الماضي، تلوث شريط بطول 160 كيلومترا من شواطئ إسرائيل على البحر المتوسط، بمادة القطران غير معروفة المصدر، امتدت إلى شواطئ لبنان.

وذكر البيان الذي صدر عن رئاسة الحكومة، أن دياب "طلب من وزارة الخارجية متابعة الشكوى ضد العدو الإسرائيلي على أن تشمل الأضرار البيئية والمادية في حال احتمالية التعويض في المستقبل"،

كتل قطران قرب شاطئ الطنطورة (أ.ب.)

فيما جاء في تقرير المجلس، الصادر صباح أمس الخميس: "الساحل اللبناني بين الناقورة وبيروت تأثر بالتسرب النفطي الحاصل قبالة السواحل الإسرائيلية"، حسب بيان للمجلس.

وجاء فيه أيضا: "التسرب يرجح أن يكون مصدره إحدى البواخر المجهولة حتى هذا التاريخ".

والثلاثاء، أعلنت الخارجية اللبنانية، أنها "أحاطت الأمم المتحدة علما بما أصاب الشاطئ اللبناني من تلوث كبير جراء تسرب مواد نفطية امتدت إليه بحرا من جهة فلسطين المحتلة".

وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنها حصلت على نتائج تحليل أجرته شركة TankerTrackers، يتعالى الاشتباه منها أن ناقلة نفط إيرانية باسم Emerald (وكان اسمها السابق ابن بطوطة) هي مسبب تلوث شواطئ إسرائيل، وكذلك قسم من شواطئ لبنان، بكتل القطران خلال الأسبوعين الأخيرين.

ووفقا لنتائج التحليل، فإنه تم توثيق تواجد ناقلة النفط Emerald مقابل الجزيرة الإيرانية خارج في الخليج الفارسي، فيما تشير التقديرات إلى أنها رست هناك من أجل تحميل نفط خام.

وأظهرت صور التقطت من الجو عملية نقل النفط في منطقة بين قبرص وسورية من ناقلة النفط إلى ناقلة نفط أخرى باسم LOTUS. ويسود الاعتقاد أنه تم نقل النفط الخام من ناقلة نفط إلى أخرى في قلب البحر، وذلك لأن Emerald لم تدخل إلى أي ميناء.

وبحسب تقرير وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، فإن الناقلة إميرالد دخلت إلى المياه الاقتصادية المصرية، في الأول من شباط/ فبراير الفائت، ثم اختفت عن الرادار لمدة 23 ساعة، وبعد رُصدت على بعد 230 ميلا من النقطة التي اختفت فيها، ما يدل على أنها عبرت في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.

وفيما ادعت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، أن هذه الأحداث هي "إرهاب بيئي"، لكن المسؤولين في الوزارة نفوا احتمالا كهذا. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، الضابط في الاحتياط برتبة عميد في سلاح البحرية الإسرائيلي، أوري ديستنيك، قوله إنه "عندما نبدأ بتحليل الأمور، فهذا لا يبدو كحدث إرهابي أبدا".

وأضاف أنه "لو كان الهدف تنفيذ عملية إرهابية، لهربت السفينة فورا بعد تنفيذه، بدلا من التريث لأسبوعين قبل أن تعود مضطرة إلى قاعدتها عن طريق المياه الاقتصادية الإسرائيلية".

التعليقات