ماكرون يسهل الوصول للأرشيف: هل ستكشف أسرار حرب الجزائر؟

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاما، خصوصا تلك المتعلقة بالحرب على الجزائر، عملا بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا.

ماكرون يسهل الوصول للأرشيف: هل ستكشف أسرار حرب الجزائر؟

الاستعمار الفرنسي يقمع الاحتجاجات بالجزائر (أ.ب)

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاما، خصوصا تلك المتعلقة بالحرب على الجزائر، عملا بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، أمس الثلاثاء، أن الرئيس ماكرون قرر تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاما، خصوصا تلك المتعلقة بالحرب الجزائرية.

وكان تقرير المؤرخ ستورا حول ذاكرة الحرب الجزائرية الذي رفعه إلى الرئيس الفرنسي في 20 كانون الثاني/يناير، قد أوصى بإرسال بادرات التهدئة هذه.

وأتى إعلان الرئاسة الفرنسية بعد أسبوع على اعتراف الرئيس ماكرون "باسم فرنسا"، بأن الجيش الفرنسي "عذب واغتال" المناضل الجزائري علي بومنجل، خلال حرب الجزائر في العام 1957.

ورحبت السلطات الجزائرية بقرارات ماكرون الأخيرة، إلا أنها تطالب منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال الذين يزيد عددهم عن 2200 بحسب الجزائر، فضلا عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

وقالت الرئاسة إن الرئيس "اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدما اعتبارا من، اليوم الأربعاء، ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني حتى ملفات العام 1970 ضمنا".

وأوضح البيان أن "من شأن هذا القرار تقصير مهل الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية في ما يتعلق خصوصا بحرب الجزائر".

وشدد قصر الإليزيه على أن القرار بشأن الأرشيف "يظهر أننا نتقدم بسرعة كبيرة".

لكن تأثير القرار يتجاوز إطار الحرب الجزائرية، إذ أن ماكرون "أصغى لمطالب الأوساط الجامعية" التي كانت تشكو من صعوبات للاطلاع على الأرشيف السري الذي يعود لأكثر من 50 عاما، بسبب التطبيق الحرفي لمذكرة حول حماية أسرار الدفاع الوطنية.

التعليقات