رئيس الوزراء العراقي يزور الرياض لتهدئة المخاوف الأمنية السعودية

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال زيارة، أمس الأربعاء، إلى السعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين أن بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم على المملكة.

رئيس الوزراء العراقي يزور الرياض لتهدئة المخاوف الأمنية السعودية

أول زيارة يقوم بها الكاظمي للسعودية (أ.ب)

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال زيارة، أمس الأربعاء، إلى السعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين أن بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم على المملكة.

ووصل الكاظمي إلى الرياض في زيارة رسمية بناء على دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وخلال الزيارة وقعت السعودية والعراق 5 اتفاقيات في عدة مجالات خلال أول زيارة يقوم بها الكاظمي إلى المملكة منذ توليه مهامه في أيار/مايو من العام الماضي.

وإضافة إلى توقيع الاتفاقيات، أجرى الطرفان مباحثات تناولت عدة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، من بينها تفعيل النقل البري التجاري بين البلدين.

وقال مسؤول عراقي لفرانس برس إنّ "الهدف من هذه الزيارة هو مناقشة التعاون المستمر وتوسيعه، إضافة إلى توسيع عمل مجلس التنسيق السعودي العراقي".

وأضاف أن زيارة الكاظمي تسعى إلى "تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار"، و"استكشاف طرق تعزيز الاستقرار الاقليمي".

وتأتي زيارة الكاظمي إلى الرياض بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للمرة الأولى بين البلدين بشكل رسمي في تشرين الأول/نوفمبر، بعد إغلاقه في العام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت في ظل حكم صدام حسين، ولم يجر فتحه رسميا باستثناء مواسم الحج.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ترأسا اجتماعا عراقيا سعوديا موسعا في الرياض.

وأضاف المكتب، في بيان له، أن الاجتماع ناقش عددا من الملفات في مجالات الاقتصاد والنفط والكهرباء والزراعة والاستثمار، حيث تم توقيع 5 اتفاقيات في عدة مجالات.

كما تم التأكيد على أهمية مواصلة المباحثات بين مسؤولي البلدين في عدد من الملفات الهامة، وتنسيق الجهود المشتركة ضمن إطار مجلس التنسيق العراقي السعودي.

وقام الكاظمي بزيارة طهران، العدو اللدود للرياض، حيث التقى المرشد الأعلى الإمام علي خامنئي.

والكاظمي المعروف بمحافظته على علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي يسير على حبل دبلوماسي مشدود في العلاقة مع طهران والرياض، إذ غالبا ما تجد بغداد نفسها عالقة في النزاع بينهما وبين حليفتها واشنطن أيضا.

التعليقات