بغداد: صاروخان يستهدفان قاعدة جوية تضم أميركيين

الهجوم لم يسفر عن ضحايا أو أضرار ولم تتبنه أية جهة بعد، إلا أن واشنطن تنسب عادة هجمات مماثلة لفصائل موالية لإيران في العراق. ويأتي هذا الهجوم قبل ثلاثة أيام من حوار إستراتيجي بين بغداد وواشنطن

بغداد: صاروخان يستهدفان قاعدة جوية تضم أميركيين

هجوم في بغداد، 23 آذار/مارس الماضي (أ.ب.)

استهدف صاروخان اليوم، الأحد، قاعدة بلد الجوية العسكرية التي تضمّ أميركيين والواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في هجوم يأتي قبل ثلاثة أيام من حوار إستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

ولم يسفر الهجوم عن ضحايا أو أضرار، على ما أكد المصدر الأمني، ولم تتبنه أية جهة بعد. إلا أن واشنطن تنسب عادة هجمات مماثلة لفصائل موالية لإيران في العراق.

وهذا الهجوم الرابع عشر من نوعه الذي يستهدف قوات أميركية أو السفارة الأميركية أو مواكب عسكرية عراقية للدعم اللوجستي للقوات الأجنبية، منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر كانون الثاني/يناير الماضي.

وقتل في مختلف تلك الهجمات، التي سبقتها عشرات الهجمات المماثلة خلال عهد ترامب، مدني عراقي وأميركيان، فيما أصيب متعاقد عراقي مع شركة صيانة طائرات "أف-16" بجروح. وتتبنى أحياناً الهجمات مجموعات غير معروفة تعتبر واجهة في الواقع للمجموعات المسلحة الموالية لإيران، كما يرى خبراء.

وكان قيس الخزعلي، أحد قياديي الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية قاتلت تنظيم "داعش" وباتت منضوية في مؤسسات الدولة العراقية، قد هدد بأن العمليات التي تستهدف أميركيين "ستستمر وتزداد إذا لم توافق الولايات المتحدة الأميركية على سحب قواتها المقاتلة من أرض العراق جميعاً".

وأضاف مؤخراً خلال لقاء عام، أن العمليات لن تطال فقط "القواعد الموجودة في وسط العراق أو في غرب العراق بل حتى شمال العراق"، أي منطقة كردستان.

وتطلق الإدارة الأميركية الجديدة، يوم الأربعاء المقبل، "حواراً استراتيجياً" افتراضياً مع الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، الذي غالباً ما يتلقى تهديدات من الفصائل الموالية لإيران.

وتملك كلّ من الولايات المتحدة وإيران حضوراً عسكرياً في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة "داعش"، منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية. ومع كل هجوم مماثل، تهدّد واشنطن بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن.

وفي 26 شباط/فبراير، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف أهداف أميركية في العراق. وقال بايدن حينها إن الضربات الجوية الأميركية في شرق سورية يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.

التعليقات