هجوم بطائرة مُسيّرة يستهدف قاعدة تضم قوات أميركية في كردستان العراق

أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، واين ماروتو، اليوم السبت، عن تعرض قاعدة عسكرية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إلى هجوم بطائرة مسيّرة، من دون أن يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

هجوم بطائرة مُسيّرة يستهدف قاعدة تضم قوات أميركية في كردستان العراق

توضيحية، من ساحة التحرير في بغداد (أ ب)

أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، واين ماروتو، اليوم السبت، عن تعرض قاعدة عسكرية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إلى هجوم بطائرة مسيّرة، من دون أن يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

ويتزامن الهجوم مع تصعيد المليشيات والقوى الحليفة لإيران نبرتها الهجومية ضد الوفد الحكومي الموجود حاليا في واشنطن، والذي يخوض منذ يومين اجتماعات جولة الحوار الرابعة بين العراق والولايات المتحدة، عقب حديث أعضاء الوفد عن اتفاق لسحب القوات القتالية من البلاد، وهو ما اعتبرته تلك الأطراف التفافًا على مطلب إخراج القوات الأميركية الكامل من العراق، معتبرة أن القوات القتالية لا تفرق عن القوات الاستشارية أو التدريبية، مهدّدة بالتصعيد.

وأوضح ماروتو أن "طائرة بدون طيار استهدفت قاعدة للتحالف في كردستان، بتمام الساعة 1:23 (الجمعة)"، مؤكدًا أنه "لم يجر تسجيل أي أضرار أو ضحايا نتيجة الهجوم"، مشددا على أن "الولايات المتحدة والتحالف سيبقيان يقظين ويحتفظان بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".

فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الهجوم استهدف قاعدة حرير الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق أربيل، عاصمة الإقليم. وقال مسؤول أمني كردي في أربيل إن "طائرة مسيّرة صغيرة وصلت إلى حدود قاعدة حرير حيث تتواجد قوات التحالف الدولي شمالي أربيل، وسقطت في مكان فارغ تمامًا، ولم تسفر عن أي خسائر"، موضحا أن "التحقيقات تشير إلى أنها انطلقت من مناطق محاذية لأربيل تسيطر عليها فصائل الحشد الشعبي".

ويأتي هذا الهجوم قبيل زيارة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن، تحت وطأة ضغوط داخلية ووضع أمني هش، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، في إطار الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين.

وفي بيان لها السبت، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، بـ"انسحاب القوات المحتلة" قبيل زيارة رئيس الوزراء، مهددةً بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

واعتبرت أن الانسحاب يجب أن "يكون انسحابا كاملا من كل الأراضي العراقية"، و"يجب أن يشمل كلا من قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة حرير الجوية... وأن يشمل كذلك قاعدة فكتوريا في مطار بغداد وقاعدة التوحيد الثالثة في المنطقة الخضراء".

وتعرضت قاعدة حرير في مدينة أربيل، خلال الأشهر الماضية إلى عدة هجمات صاروخية وأخرى بواسطة طائرات مسيّرة، تبنتها مليشيات توصف بأنها مدعومة من طهران، ضمن تصعيدها ضد الوجود الأجنبي بالبلاد.

واستهدفت نحو 50 هجومًا المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لاسيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن أرتال لوجستية للتحالف.

التعليقات