لبنان: توجّه لتسمية نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة

تتجه الأنظار في لبنان، الإثنين، إلى قصر الرئاسة، حيث يعقد رئيس البلاد، ميشال عون استشارات نيابية لاختيار رئيس جديد مكلّف بتشكيل الحكومة، فيما تشير التطورات الأخيرة إلى ارتفاع حظوظ السياسي البارز نجيب ميقاتي لتولي المهمة، عقب اعتذار سعد الحريري

لبنان: توجّه لتسمية نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة

ميقاتي (أ ب)

تتجه الأنظار في لبنان، الإثنين، إلى قصر الرئاسة، حيث يعقد رئيس البلاد، ميشال عون استشارات نيابية لاختيار رئيس جديد مكلّف بتشكيل الحكومة، فيما تشير التطورات الأخيرة إلى ارتفاع حظوظ السياسي البارز نجيب ميقاتي لتولي المهمة، عقب اعتذار سعد الحريري عن هذه المهمة، نتيجة خلافات بينه وبين الرئيس.

وتأتي هذه الاستشارات النيابية المرتقبة عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من 8 أشهر على تكليفه بالمهمة.

والأحد، عقد رؤساء الحكومة السابقون: فؤاد السنيورة، وتمام سلام، وسعد الحريري وميقاتي ضمنهم، اجتماعا في بيت الوسط مقر إقامة الحريري، وسط بيروت، وقرروا دعم تكليف الأخير لتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب بيان تلوه أمام الصحافيين.

ومن الكتل النيابية التي أعلنت أنها ستسمي ميقاتي رئيسا للحكومة، كتلة "اللقاء الديمقراطي" القريبة من حزب "التقدمي الاشتراكي" الذي يترأسه وليد جنبلاط.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أبرز الأحزاب التي تتجه إلى تسمية ميقاتي عبر كتلها النيابية هي: "تيار المستقبل" برئاسة الحريري، و"حركة أمل" برئاسة رئيس البرلمان، نبيه بريي، و"المردة"، برئاسة سليمان فرنجية.

أما تكتل "الجمهورية القوية" الذي يمثل في البرلمان حزب "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، فكان قد أعلن الجمعة الماضية، أنه لن يسمي أحدا في الاستشارات النيابية، وجدد مطلبه بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

فيما لم يعلن حزب رئيس البلاد ميشال عون "التيار الوطني الحر" موقفه بعد، إلا أن وسائل إعلام محلية أفادت بأنه يتجه إلى تسمية سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، نواف سلام رئيسا للحكومة.

كما لم يعلن أيضا "حزب الله" حليف إيران، موقفه بشأن ذلك بعد، بينما نقلت محطة "أل بي سي" التلفزيونية، عن مصادر لم تحددها، أن الحزب لن يسمي أحدا في الاستشارات، أو قد يتجه أيضا إلى تسمية ميقاتي.

وميقاتي هو نائب عن مدينة طرابلس، وسبق أن ترأس الحكومة في لبنان مرتين؛ الأولى عام 2005 والثانية عام 2011، ومعروف عنه بأنه أتى إلى السياسة من قطاع رجال الأعمال.

الليرة تنتعش عشية الاستشارات

وانتعش سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، الأحد، عشية الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار المكلف بتشكيل حكومة.

وبلغ سعر صرف الدولار، حتى الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي من مساء الأحد، نحو 18 ألفا و500 ليرة لبنانية، بعدما وصل إلى نحو 23 ألف ليرة عقب اعتذار الحريري عن مهمة تشكيل الحكومة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ومنذ عام ونصف، تشهد الليرة اللبنانية هبوطا متسارعا في السوق الموازية بسبب الأزمتين الاقتصادية والسياسية في البلاد، بينما سعره الرسمي يبلغ 1510 ليرات.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار مالي وتراجع في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي، فضلا عن شحّ في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيين.

وفي منتصف تموز/ يوليو الجاري، أعلن الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعدما تقدم بتشكيلتين وزاريتين إلى عون، لكن الأخير طلب تعديلا بالوزارات، وهو ما رفضه الحريري.

وطوال نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري، دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.

التعليقات